الساعة تشير إلى التاسعة و النصف صباحا، حرارة شديدة تجتاح جماعة ” تنكرفا “، موقع القناة الثانية تصادف مع يوم السوق الأسبوعي الذي تعرفه المنطقة التي تبعد بحوالي 52 كيلوميترا عن إقليم سيدي إفني، وهو يوم السبت، أطفال وشباب وشيوخ يجرون دوابهم لاقتناء ما يلزمهم لمدة أسبوع.
أول ما يشد انتباهك أنه لاوجود للنساء في هذا السوق فالتقاليد حسب تصريحات بعض الساكنة متجذرة في المنطقة إذ من العيب أن تتجول النساء في سوق مختلط بالرجال.
وماهي إلا دقائق معدودة حتى لمح طاقم موقع القناة الثانية، شيخا يتم إنزاله من سيارة في اتجاه مستوصف المنطقة القريب من السوق لبفاجئ بأنه مغلق.
افترش الشيخ الذي كان قد تعرض لكسر في رجله الأرض وحكى لموقع القناة الثانية عن أزمته الصحية، فمنذ أسبوع وهو يرتاد المستوصف حسب قوله لكنه لم يجد أحدا، مضيفا أنه ذهب لدوار قريب من المنطقة يدعى الخميس، واشترى في صيدلية هناك دواء بمبلغ 150 درهما لكنه لم ينفعه بشيء على حد قوله.
ساكنة المنطقة تعيش حالة إحباط حسب ما عاينه موقع 2m.ma، حيث اشتكت من عدم توفر المستوصف على أبسط التجهيزات وأنه غالبا ما يجدونه موصد الأبواب، شهادات الساكنة في الريبورتاج التالي:
بعد أن التقط موقع القناة الثانية شهادات الساكنة، وإيمانا منه بضرورة أخذ الرأي والرأي الآخر، اتجه إلى عبد السلام ذهبي، مندوب الصحة بإقليم سيدي إفني الذي أدلى بتصريح حول الريبورتاج أعلاه..
وردا على شكاية المواطنين حول عدم إيجاد الممرضة يوم السوق أوضح المندوب الذهبي إلى أن الممرضة تكون يوم عطلة وبالرغم من ذلك تقدم خدمات للساكنة حين يأتيها أحد إلى منزلها أو حين يتم الاتصال بها هاتفيا، مشيرا إلى انها تغطي مدة معينة طيلة الشهر وتقدم خدمات للمواطنين مع قيامها بفترة الحراسة الإلزامية.
أما بالنسبة للنقص في الأطر الطبية، قال المندوب للموقع إن السبب راجع بالأساس لعزوف الممرضين عن الالتحاق بالمنطقة، خاصة الأطباء العامون، ملفتا في السياق ذاته أن الوزارة غير مقصرة ودائما ما تتقدم بطلبات توظيف في المنطقة إلا ان لا أحد يستجيب لها.
واشار المندوب إلى أن مصالح وزارة الصحة تتفاعل مع مطالب الساكنة وسيتم ذلك في إطار شراكة مع جماعة تنكرفا بناء مركز صحي قروي جديد بمواصفات ومعايير الجودة لكي يكون فضاء مؤهلا لاستقبال الساكنة.
لا يسمح بنشر التعليقات المسيئة أو التي تحمل كلمات نابية أو التي تمس بالدين والوطن والحرمات ..