منذ انطلاق بطولة كأس أمم إفريقيا بالكوت ديفوار، نسمع العديد من القصص والأحداث المشوقة سواء تعلق الأمر بالمنتخب الوطني أو الجماهير المغربية التي حجت الى مدينة “سان بيدرو” الإيفوارية التي تقيم بها البعثة المغربية.
فقد واكبت افني نيوز إحدى هذه القصص، والتي تعود أحداثها وقصتها الى إحدى الجمعيات الصحراوية بالصحراء المغربية، ويتعلق الأمر “بجمعية الصحراء المغربية لدعم ومساندة أسود الأطلس” التي انطلقت من مدينة العيون صوب مدينة “سان بيدرو” الإيفوارية، للمساهمة ودعم العناصر الوطنية في هذا العرس الافريقي الهام.
وفي اتصال “إفني نيوز” مع السيد محمد فاضل رئيس الجمعية، عبر عن شكره وامتنانه عن هذا التواصل وهذا الاهتمام، لهذه المبادرة وهذا التحدي وهذه التجربة التي تخوضها الجمعية صوب مدينة “سان بيدرو” الإيفوارية لأول مرة في مسارها التأسيسي.
يقول “محمد فاضل” لقد كانت انطلاقة هذه التجربة من مدينة العيون مساء يوم الخميس 18 يناير 2024 الماضي، حيث حللنا صباحا بمعبر الكركرات، وتناولنا العشاء في نواكشوط بالشقيقة موريتانيا، حيث صادفتنا الصدف بأحد الشباب المغاربة المنحدر من مدينة مراكش، والمتوجه بدورهم لمتابعة المنتخب المغربي، ولكن بطريقته الخاصة “الأوتو ستوب”، في النقطة الحدودية مع مالي يوم السبت.
وبعد قضاء يومين ونصف بدولة مالي جراء بعض الصعوبات والاكراهات التي واجهتنا في مسارنا، دخلنا أخيرا الكوت ديفوار، وحللنا بمدينة “سان بيدرو” التي يتواجد بها المنتخب الوطني المغربي حوالي 2.30 نهارا من يوم الاربعاء، والثامنة والنصف بالتوقيت المحلي للكوت ديفوار، كنا نتابع المقابلة بمدرجات الملعب، حيث كانت الفرحة فرحتين، فرحة الوصول للبلد المنظم للعرس الافريقي، وفرحة فوز المنتخب المغربي على نظيره الزمبي بهدف لصفر.
أضاف محمد فاضل، أن الأجواء التي صاحبت المقابلة داخل وخارج رقعة الملعب، لا يمكن وصفها، حيث الكل عبر عن سعادته وفرحته على تأهل العناصر الوطنية لدور الثمن، وما زادنا فخرا واعتزازا أن الاشقاء الافارقة رحبوا بنا أشد الترحيب، بمجرد رؤيتهم للعلم المغربي وصورة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وبعض اللافتات التي أخذناها معنا، يهتفون ويهللون بجلالته، فحب ومكانة جلالته في افريقيا لا توصف ولا تقدر بثمن.
وفي معرض سؤالنا “افني نيوز” عن تكاليف دعم هذه الرحلة، فقد عبر السيد محمد فاضل رئيس الجمعية، أن الدعم يبقى ذاتيا ومن مالنا الخاص بالرغم من محدوديته إلا أن حب الوطن والمنتخب المغربي، لم يثنينا عن خوض هذه التجربة خصوصا ونحن ثلاثة أفراد بهذه الرحلة، ولا ننسى بطبيعة الحال الأخ المراكشي الذي صادفناه في النقطة الحدودية مع مالي والذي اصبح هو الاخر ضمن فريق الرحلة الى مدينة “سان بيدرو” الإيفوارية.
هل ستتابعون باقي المقابلات للمنتخب الوطني؟ يقول “محمد فاضل”، نتمنى ذلك، حسب تكاليف الإقامة وامكانياتنا المتواضعة، نتمنى ان نساند فريقنا الوطني الى اخر مباراة له في هذا العرس الافريقي، ولما لا أن نعود إلى أرض الوطن ونحن متوجون بالكأس الإفريقية التي نحلم بها جميعا، بل أصبح الحلم قاب قوسين أن يتحقق مع الناخب الوطني المغربي ” وليد الركراكي”.
شكرا لك “محمد فاضل”، الشكر موصول لكم ولمنبركم المحترم “افني نيوز” الذي اتصل وتواصل معنا بمجرد علمه بقصتنا هذه، ومن خلال منبركم هذا أننا جد فخورين ومتعزين بكوننا جزء لا يتجزء من هذا الوطن الغالي من طنجة الى الكويرة، فحب وطننا وحب ملكنا جعلنا نخوض هذه التجربة لمساندة منتخبنا الوطني المغربي، ان شاء الله نفرح بهذه الكأس الغالية قريبا، شكرا لكم.
لا يسمح بنشر التعليقات المسيئة أو التي تحمل كلمات نابية أو التي تمس بالدين والوطن والحرمات ..