في سياق دينامية العمل النقابي وتزايد الوعي بضرورة تنظيم الأطر الإدارية داخل منظومة التربية والتكوين، عرفت مدينة تيزنيت حدثا نقابيا بارزا تمثل في تأسيس فرع إقليمي جديد لنقابة المتصرفين التربويين، وقد توصل موقع “إفني نيوز” بنسخة من البلاغ الصحفي الصادر عن المؤتمر التأسيسي، الذي نظم يوم الجمعة 25 يوليوز 2025، بحضور وازن لأطر الإدارة التربوية بالإقليم، ووسط أجواء وحدوية عكست الروح النضالية والتعبئة من أجل تعزيز مكانة المتصرف التربوي وطنيا وجهويا ومحليا.
وفيما يلي نص البلاغ كما توصل به الموقع:
شهدت مدينة تيزنيت، يوم الجمعة 25 يوليوز 2025، حدثا نقابيا بارزا تمثل في عقد المؤتمر التأسيسي للفرع الإقليمي لنقابة المتصرفين التربويين، وذلك بقاعة الأنشطة “سوس العالمة” التابعة لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم، وسط حضور وازن لممثلي هيئة المتصرفين التربويين بالإقليم. ويأتي هذا التأسيس في سياق الدينامية التنظيمية التي تعرفها النقابة وطنيا، وتفعيلا لمقتضيات الفصل الثاني من الظهير الشريف 1.57.119 المنظم لتأسيس النقابات المهنية بالمغرب.
المؤتمر، المنعقد تحت شعار: “المتصرف التربوي ركيزة لإصلاح الإدارة التربوية إقليميا، جهويا ومركزيا”، عرف نقاشا مستفيضا حول واقع المتصرف التربوي، وتحديات الممارسة الإدارية في ظل تحولات المنظومة التربوية، كما تم التأكيد خلال التظاهرة النقابية على ضرورة التنظيم النقابي الواعي والموحد، لمواجهة الإكراهات المتزايدة التي يعيشها الجسم الإداري التربوي.
وقد مرت أشغال المؤتمر في أجواء ديمقراطية شفافة، توجت بانتخاب مكتب إقليمي يمثل مختلف الأسلاك التعليمية، حيث جاءت التشكيلة على النحو التالي:
الكاتب الإقليمي:
- ذ. مبارك بوسحور.
- نائب الكاتب: ذ. صالح أكنكو.
- أمين المال: ذ. عبد اللطيف العباسي.
- نائب أمين المال: ذ. مصطفى العزاوي.
- المقرر: ذ. مصطفى مرا.
- نائب المقرر: ذ. رشيد أدفاع.
- المستشار: ذ.لحسن عجول.
التزامات ومواقف
وفي ختام المؤتمر، عبر الحاضرون عن استعدادهم لخوض مختلف المعارك النضالية التي تقررها الأجهزة التنظيمية، دفاعا عن كرامة المتصرف التربوي، وصونا لمكانته داخل منظومة التربية والتكوين. كما أصدر المؤتمر بيانه الختامي، الذي تضمن مجموعة من الرسائل والقرارات، أبرزها:
الإشادة بروح المسؤولية والانضباط التي سادت أشغال المؤتمر؛
التضامن المطلق مع المتصرفات والمتصرفين التربويين على المستويات الوطنية والجهوية والمحلية؛
الرفض القاطع لكل أشكال التضييق والحيف الذي يطال هيئة المتصرفين التربويين؛
تثمين الجهود النضالية للمكتب الوطني، والدعوة إلى الالتفاف حوله كإطار ديمقراطي مستقل.
نحو مرحلة جديدة من النضال والتنظيم
وأكد أعضاء المكتب الإقليمي المنتخب أن هذه المحطة التنظيمية تشكل انطلاقة نوعية لتوحيد الصفوف وتعزيز قوة المتصرف التربوي داخل الحقل التعليمي، مجددين التزامهم بمبدأ الاستقلالية، وروح التضامن النقابي، والانخراط المسؤول في الدفاع عن الحقوق والمطالب المشروعة.
“ما لا يأتي بالنضال، يأتي بمزيد من النضال”، بهذه العبارة اختتم المؤتمر أشغاله، مؤكدا على أن الفرع الإقليمي بتيزنيت سيكون صوتا حقيقيا للمتصرفين التربويين، ومنبرا للدفاع عن قضاياهم العادلة.
عن المؤتمر الإقليمي لنقابة المتصرفين التربويين بتيزنيت.