البيان الختامي للمؤتمر الإقليمي السابع لحزب العدالة و التنمية اسا الزاك.

بتوفيق من الله وعونه، عقد حزب العدالة والتنمية بإقليم أسا الزاك مؤتمره الإقليمي السابع تحت شعار “نضال مستمر من أجل مصداقية الاختيار الديمقراطي وكرامة المواطن” يوم الأحد 29 يونيو 2023م تحت إشراف عضوي الكتابة الجهوية للحزب بجهة كلميم وادنون الأخوين الكريمين عبد الله حزام وعبد القادر شاكر الله.

بعد افتتاح أشغال المؤتمر الإقليمي بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تقدم الأخ عبد الله حزام رئيس المؤتمر بكلمة بهذه المناسبة، أكد فيها أن عقد المؤتمرات المجالية رسالة إلى الجميع مفادها أن حزب العدالة والتنمية حزب وطني يستمد قوته من التزامه بقوانينه ومساطره التنظيمية التي تؤطر ديمقراطيته الداخلية من جهة، ومن قوته الترافعية وتبني قضايا وانشغالات المواطنين والقرب منهم والذود عن كرامتهم من جهة أخرى. وأضاف أن الحزب سيواصل أداء أدواره الحيوية رغم حالة التراجع واهتزاز الثقة في الفعل الحزبي والسياسي والمؤسساتي، بسبب ضعف الأداء الحكومي الموسوم بالارتباك والارتجال وغياب الحكامة والنجاعة في تدبير الإشكاليات التنموية والتجاوب مع تطلعات المواطنين، الذين تدهورت أوضاعهم نتيجة استفحال الغلاء واستمرار ارتفاع أسعار جميع المواد الأساسية، وتنصل الحكومة من وعودها.

وخلال تقديمه للتقريرين السياسي والتنظيمي، أكد الأخ عياد بلا الكاتب الإقليمي للحزب بأسا الزاك أن انعقاد المؤتمرات المجالية في وقتها القانوني ليس أمرا طارئا ومستجدا في مدرسة العدالة والتنمية، بل يعكس جانبا من جاهزيته التنظيمية و ديناميته السياسية، التي يشكل قطب رحاها التفاعل المستمر مع قضايا الإنسان المغربي مرافعة وتأطيرا، في زمن الابتذال والسلطوية والجمع بين المال والسلطة وتضارب المصالح. مضيفا أن ثبات وصمود مناضلي حزب العدالة والتنمية وتعزيز دينامية الهياكل المجالية سيسهم لا محالة في استعادة مصداقية العمل الحزبي والسياسي ببلادنا. وأن الوقت حان ليتجند مناضلي حزب العدالة والتنمية لاستشراف المرحلة المقبلة بالانخراط الجدي والمسؤول ليستمر الحزب كقوة سياسية تمثل حقيقة تطلعات المواطنين وتحقق آمالهم التنموية.

وبعد تقديم كل من تقريري الأداء السياسي والتنظيمي والمالي للكتابة المنتهية ولايتها ومناقشتهما، تم تجديد الثقة في الأخ الكاتب الإقليمي عياد بلا، والأخ محمود حاتم نائبا له، وعياد بوماط ومولودي أغراس الحسن أدينات واليزيد لكتيف وراغية بوجناح، أعضاء الكتابة الإقليمية للحزب بأسا الزاك، وفي إطار تفاعلهم مع مختلف القضايا السياسية والحزبية، يؤكد أعضاء المؤتمر الإقليمي بإقليم أسا الزاك على المواقف التالية:

  • على المستوى الدولي
  •  الاستنكار الشديد للاعتداءات الصهيونية الشنيعة على الشعب الفلسطيني الأبي ولاستمرار جرائم الإبادة الجماعي والتطهير العرقي والحصار والتجويع والترحيل القسري في ظل الصمت العربي والإسلامي الرسمي، والدعم المباشر والخفي لقوى الاستبداد العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الإمبريالية الغربية وأذيالها.
  • على المستوى الوطني:
  •  الإشادة بالمكاسب الديبلوماسية والتنموية التي حققتها بلادنا في ملف وحدتنا الترابية، والتأكيد على أن مقترح الحكم الذاتي الذي صار محط إجماع دولي، يعد الحل العقلاني والواقعي للنزاع المفتعل في شأن قضية الصحراء المغربية.
  •  التنديد بالهجوم الإرهابي للبوليساريو على مدينة السمارة والذي يدل على النفق المسدود للأطروحة الانفصالية في ظل التطورات الإيجابية لقضية وحدتنا الترابية على جميع المستويات، والإشادة العالية بالرد الحازم والحاسم للقوات المسلحة الملكية على هذا الهجوم.
  •  الاعتزاز بأداء الأمانة العامة للحزب بقيادة الأمين العام الأخ عبد الاله ابن كيران والمجموعة النيابية رغم محاولات التضييق والتسفيه والتبخيس.
  •  التأسف على الأداء الحكومي المرتكز بالأساس على إثقال البلاد بالديون الخارجية واستهداف القدرة الشرائية للمواطنين وما يواكب ذلك من توسيع مظاهر الفقر والهشاشة في الأوساط الشعبية واستفحال اقتصاد الريع والثراء السريع في يد طغمة الفساد والإفساد.
  •  الاستنكار الشديد لتبذير المال على مهرجانات التفاهة والابتذال، والتملص من معالجة المعضلات الكبرى مثل البطالة والفقر وتعثر تعميم برامج الحماية الاجتماعية وضعف الخدمات الصحية.
  •  مطالبة الأحزاب القيام بأدوارها في التأطير ونشر الوعي السليم والتنافس الشريف وألا تبقى مجرد دكاكين انتخابية تستقطب حسب الطلب أو من يدفع أكثر.
  • على المستوى الجهوي:
  •  لفت الانتباه إلى خطورة تفويت الفرصة أمام أقاليم الجهة من الاستفادة من الاعتمادات المخصصة في إطار المشاريع التنموية بسبب بطء وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة على مستوى أقاليم الجهة.
  • على المستوى المحلي:
  •  التأكيد على أن إقليم أسا الزاك يزخر بإمكانات ومؤهلات تنموية بالإمكان ان تجعله قبلة لاستثمارات ومشاريع لو توفرت له نخبة منتخبة وفاعلة ومستقلة، ولو تم التغلب على مظاهر الصراع السياسي والقبلي الذي يهدد البنية الاجتماعية ويسهم في تناسل الانتاية والصراعات الهامشية.
  •  الإشارة أن إقليم أسا الزاك يعد منطقة طاردة ولا سيما في فصل الصيف لانعدام المناطق الخضراء والبنية التحتية المؤهلة رغم الميزانيات المرصودة في هذا الباب.
  •  تناسل عوامل الهشاشة بأسا الزاك بارتفاع البطالة والفقر وتوزيع فتات الريع عن طريق بطائق الإنعاش والتحكم بها في رقاب العباد، وعدم انصاف فئة المتقاعدين وحاملي الشهادات وحاملي المشاريع إضافة إلى الشروط المجحفة في حق الشباب المستخدم في المشاريع الكبرى(السدود مثلا).
  •  دعوة جميع الفاعلين وأصحاب الضمائر الحية والهيئات السياسية والحقوقية لرص الصفوف قصد مواجهة العبثية والانتهازية وسيادة الصراعات الجانبية التي تفوت فرصة تنمية الإقليم.

الكاتب الاقليمي .. عياد بلا

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد