بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة عشرة 18 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، المنظمة هذه السنة تحت شعار “ حصيلة ومكتسبات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال المرحلة الثالثة”، عقد الحسن صدقي عامل عمالة إقليم سيدي إفني يوم الخميس 18 ماي الجاري لقاء تواصليا احتضنته قاعة العروض بمقر عمالة الإقليم، بحضور المنتخبين، رؤساء المصالح العسكرية و الأمنية، رؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية، أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، بالإضافة إلى مختلف الفاعلين وفعاليات المجتمع المدني وكافة المتدخلين في الشأن السوسيو اقتصادي وعدد من الشباب حاملي المشاريع،
وقد افتتح هذا اللقاء بكلمة عامل الإقليم التي أبرز من خلالها أن الاحتفال يأتي في سياق بالغ الاهتمام والعناية اللذان يوليهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لفئة الشباب، كما أشار عامل الإقليم الى أن فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تروم التخفيف من العجز الاجتماعي بتوسيع دائرة الولوج الى الخدمات الاجتماعية الأساسية وتعزيز الأنشطة المدرة للدخل ومساعدة الأشخاص الذين يعانون من هشاشة قصوى أو ذوي الاحتياجات الخاصة، مبرزا بأن هذا الورش الملكي انخرط في مسلسل الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية عبر استهداف المؤسسات الصحية بالبناء والتجهيز وتوفير الأطر الطبية عن طريق التعاقد مع العديد من الأطباء مما ساهم في توسيع العرض الصحي ، وأيضا تعزيز العرض التربوي ومحاربة الهدر المدرسي عبر بناء وتجهيز دور الطالب والطالبة وإنشاء وتجهيز داخليات في العديد من المؤسسات التعليمية على مستوى الإقليم، علاوة على إحداث حجرات مدرسية للتعليم الأولي بشراكة مع القطاعات ذات الاختصاص حيث تم إحداث 26 وحدة للتعليم الأولي وبرمجة 33 وحدة جديدة بتكلفة إجمالية ناهزت 18 مليون درهم وهو ما ساهم بشكل ملحوظ، حسب المتحدث نفسه، في الرفع من قدرات الناشئة على اكتساب المعارف والتعلمات، مضيفا الى أن تدبير المرحلة الثالثة أثمر خلق ما يفوق 200 مشروعا على صعيد الإقليم، همت بالأساس الولوج الى البنيات التحتية والخدمات الأساسية والتنشيط السوسيوثقافي والرياضي والأنشطة المدرة للدخل ودعم الخبرات المحلية في مسلسل العمل التنموي،بعد ذلك قُدم أمام انظار عامل الإقليم عرض حول ” حصيلة ومكتسبات المبادرة الوطنية خلال المرحلة الثالثة ” من طرف رئيسة قسم العمل الاجتماعي، تلتها مداخلات حول إسهامات هذا الورش الملكي الهام في التنمية المحلية من طرف كل من ؛المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة؛ثم المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية؛ثم مداخلة المندوب الاقليمي للتعاون الوطني، وفي السياق ذاته،تلتها بعد ذلك مداخلة رئيس جمعية مبادرات المكلفة بتسيير منصة الشباب، والذي أبرز الدور الذي ستلعبه هذه المنصة في الإصغاء والتأطير ومواكبة حاملي المشاريع، كما قدم عرضا تضمن الاحصائيات المتعلقة بالشباب الذين يمكن أن يتوافدوا على هذا الفضاء، والذين سيتم تفييئهم حسب المسارات (دعم التشغيل، ريادة الأعمال و تحسين الدخل)، وبعد ذلك قُدِّم عرض من طرف مكتب الدراسات المكلف بمواكبة شابات وشبان منصة الشباب حاملي أفكار المشاريع، طرح من خلاله نماذج عن الخبرات والتقنيات المستعملة لمواكبة وإنجاح عمل المنصة (منصة الشباب) كما أعرب عن استعداده لتقديم المزيد من التوضيحات لغاية بلوغ الأهداف المرسومة والمنشودة، بعد ذلك مباشرة ، أشرف ممثل صاحب الجلالة رفقة وفده الرسمي على تدشين وإعطاء انطلاقة الأشغال لمجموعة من المشاريع المندرجة في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كان من أهمها:
تدشين مركز حماية الطفولة بمبلغ مالي ناهز مليون وخمسمائة الف درهم، كما أعطيت الانطلاقة لأشغال بناء منصة الشباب والتي ستنجز بغلاف مالي يناهز خمسة ملايين وخمسمائة ألف درهم، ولهذه الغاية دعا عامل الإقليم في كلمة توجيهية بمكان انطلاقة هذا المشروع الشبابي الطموح، كافة المتدخلين لتوحيد الجهود وبذل كل المساعي في إطار مقاربة تشاركية والتقائية لمواكبة الشباب والحرص على دعمهم ومساعدتهم لتحقيق طموحاتهم كما أرادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده،
جدير بالذكر أن جلالته حفظه الله أكد وفي جميع المناسبات، حرصه الشديد على إدماج الشباب اقتصاديا في جميع البرامج الاجتماعية، العمل على تمكينهم من الفرص والمؤهلات الضرورية واللازمة للانخراط في الحياة الاجتماعية والمهنية، وهو الأمر الذي يستدعي من الجميع البحث عن حلول مبدعة تراعي الخصوصيات المحلية والمقاربة المجالية، هذا و ستوفر منصة الشباب هذه مساحات للاستقبال والاستماع والتوجيه ودعم ريادة الأعمال ومساحات لتعزيز المهارات، بدعم من فرق خبيرة و مكاتب دراسات متخصصة في التوجيه والاستماع للمستفيدين في عملية تصميم مشاريعهم أو في تكاملهم المهني وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للفئات المستهدفة، وأثناء زيارة المستشفى الإقليمي، وفي إطار تثمين العرض الصحي بالإقليم، تم تسليم تجهيزات ومعدات طبية خاصة بصحة الأم والطفل.
المراسل.
لا يسمح بنشر التعليقات المسيئة أو التي تحمل كلمات نابية أو التي تمس بالدين والوطن والحرمات ..