مهرجان الأخصاص أركان في دورته السادسة: تألق فني وتنظيم أمني محكم.

متابعة: مصطفى اغلاسن – إفني نيوز.
عرفت جماعة لخصاص بإقليم سيدي إفني، خلال هذه الأيام، تنظيم فعاليات مهرجان الأخصاص أركان في نسخته السادسة، تحت شعار: “الاحتفاء بالأصل.. استثمار للمستقبل”، وقد شكلت هذه الدورة محطة فنية وثقافية بارزة، جمعت بين الاحتفال بالموروث المحلي والرهان على آفاق التنمية، وسط حضور جماهيري مهم.

تميزت برمجة المهرجان هذا العام بغناها وتنوعها، حيث استضافت أسماء فنية أمازيغية بارزة ألهبت حماس الجمهور، إلى جانب تنظيم
عروض التبوريدة التقليدية، التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من هوية المهرجان وجاذبيته، وكذا تنظيم ندوات فكرية ولقاءات ثقافية تناولت مواضيع تهم التراث والتنمية المجالية للمنطقة.

لكن ما ميز هذه النسخة بشكل لافت، إلى جانب النجاح الفني، هو التنظيم المحكم والاحترافي الذي طبع مختلف فقرات التظاهرة، وهو ما لم يكن ليتحقق لولا الدور الحيوي والمحوري الذي قامت به عناصر الدرك الملكي، إلى جانب باقي مكونات المنظومة الأمنية من قوات مساعدة ووقاية مدنية وسلطات محلية.

فمنذ انطلاق الفعاليات، بصمت مصالح الدرك الملكي على حضور لافت ويقظة دائمة، ساهمت في تأمين كل الفضاءات التي احتضنت أنشطة المهرجان، وضمان انسيابية حركة السير والجولان سواء داخل مركز الجماعة أو في محيطه، بالرغم من الإقبال المهم للزوار، كما تم تسجيل تدخلات استباقية ناجعة، كان لها بالغ الأثر في محاربة بعض السلوكات غير المقبولة، مما عزز الشعور بالأمن والطمأنينة في صفوف الزوار والمشاركين.

وتسجل هذه المقاربة الأمنية، للسنة السادسة تواليا، كأحد العوامل الأساسية في نجاح المهرجان، ما يعكس نجاعة التنسيق المؤسساتي، ويؤكد على المهنية العالية التي أبانت عنها عناصر الدرك الملكي في التعاطي مع مختلف الوضعيات.

في المجمل تؤكد نسخة هذه السنة من مهرجان الأخصاص أركان أن الرهان على التراث والهوية لا ينفصل عن أهمية التنظيم والتأمين، وهو ما تحقق بفضل تظافر الجهود ووعي كل المتدخلين، ليظل المهرجان موعدًا سنويا متجددا للاحتفاء بالأصل واستشراف المستقبل.

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد