في إطار التشخيص التشاركي للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،وتفعيلا للتوجيهات الملكية السامية وتعليمات وزير الداخلية في الموضوع ،أشرف رئيس دائرة سيدي إفني يومه الإثنين 4 مارس الجاري على تنظيم لقاء تواصلي و تحسيسي مع ساكنة وجمعيات المجتمع المدني والتنموي بمقر جماعة إثنين املو، اللقاء التواصلي والتحسيسي حضره إلى جانب رئيس الدائرة رئيس المجلس الجماعي و ممثل قسم العمل الاجتماعي بعمالة سيدي افني و بحضور قائد قيادة أملو تنكرفا، ومجموعة من فعاليات المجتمع المدني والتنموي وأعيان وساكنة المنطقة.
وفي كلمة بالمناسبة، أوضح سيداتي ،رئيس الداةرة، أن هذه المرحلة جاءت لتحصين مكتسبات المرحلتين الأولى والثانية،مشددا أن هذه المرحلة تهدف، بالأساس، إلى تحقيق هدفين أساسيين :
1 – صيانة الكرامة وتحسين ظروف العيش تماشيا مع المرحلتين السابقتين.
2 – بناء المستقبل من خلال تذليل المعيقات الأساسية للتنمية البشرية طيلة مراحل الحياة.
وذلك اعتمادا على أربعة برامج متناسقة ومتكاملة، بدءا ببرنامج تدارك الخصاص المسجل على مستوى البنيات التحتية، والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، ثم برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشة، إضافة إلى برنامج تحسين الدخل، والإدماج الاقتصادي للشباب، وكذا برنامج الدعم الموجه للتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
من جهته، ذكر مسؤول القسم الاجتماعي بعمالة إقليم سيدي إفني ، في مداخلته بنفس المناسبة، بأن المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تنقسم إلى أربعة برامج متكاملة، مفصلا أكثر في البرامج الأربعة ، بحيث يهدف البرنامج الأول إلى تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا من خلال مساهمة المبادرة في برنامج الحد من الفوارق المجالية في العالم القروي، أما البرنامج الثاني فيهم مواكبة الأشخاص في وضعية هشة عبر مساعدة الأشخاص المسنين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة ودعم إعادة الإدماج السوسيو-اقتصادي ثم حماية فئتين من الأطفال والشباب، في حين يروم البرنامج الثالث تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب عن طريق إرساء ثقافة جديدة تتوخى ضمان استدامة الأنشطة من خلال مواكبة حاملي المشاريع والمساهمة في التكوين ومواكبة الفئات الأكثر هشاشة في النسيج الاجتماعي، أما البرنامج الرابع فيهدف إلى الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة عبر برامج تنبني على تنمية الطفولة المبكرة ومواكبة الطفل والشاب والاستثمار في التعليم الأولي ثم دمج التعليم الأولي في المناطق القروية الهشة والنائية،وفي معرض حديثه أكد محمد زبور رئيس الجماعة الترابية إثنين أملو على أهمية تشخيص الحاجيات على المستوى المحلي والتفكير في المشاريع التي تحتاجها المنطقة ، علاوة على أهمية إحداث لجنة محلية والتي يترأسها قائد قيادة أملو تنكرفا ، تشمل كل المتدخلين، ضمنهم النسيج الجمعوي والمنتخبين والفاعلين المحليين وممثلي الإدارات، بهدف بلورة مشاريع ناجعة للتنمية تتضمن البرامج الأربعة وتتبع تنفيذها، هذا ،وحسب مصادر مسؤولة للموقع ،فإن هذه اللجان المحلية بالجماعات القروية التابعة لدائرة سيدي إفني يترأسها رجال السلطة وتضم في عضويتها المنتخبون بالجماعات الترابية والنسيج الجمعوي وممثلي المصالح الخارجية والفاعلين الاقتصاديين، وتقوم هذه اللجان بتحديد وبلورة حاجيات الجماعات ومختلف الفاعلين التابعين لها، ومن اختصاصاتها :
– إعداد وتحيين التشخيص التشاركي، مع الأخذ بعين الاعتبار وثائق التخطيط الموجودة ؛
– تتبع المشاريع المقبولة والسهر على تنفيذها ميدانيا ؛
– استمرارية المشاريع الموجودة ؛
– تتبع المؤشرات ذات علاقة بالتنمية البشرية على مستوى الدائرة ؛ – تبادل التجارب الناجحة ؛
– التحسيس ونشر قيم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ؛
– التواصل حول معايير انتقاء المشاريع والاعتمادات المرصودة وكذا التعاقد ؛
هذا وستنكب خلال هذه الأيام هذه اللجان المحلية على مستوى الجماعات القروية التابعة لدائرة سيدي إفني على إعداد التشخيص التشاركي بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني والساكنة والمصالح المختصة.
هذا وأكد فاعلون مدنيون حضروا اللقاء التواصلي في تصريحات متطابقة للموقع، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي دخلت مرحلتها الثالثة، تعد لا محالة لبنة أساسية في صرح التكافل الاجتماعي الذي تبنته المملكة كخيار لا محيد عنه، هدفها في ذلك تجسيد قيم التآزر والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، ومن ثم جعل المواطن المغربي، في القرى كما في الحواضر، ينعم بإطار عيش لائق قوامه خدمات اجتماعية ميسرة وذات جودة ومردودية مستدامة. جدير بالذكر أن اللقاءات التواصلية والتحسيسية التي انطلقت يومه الإثنين بجماعة إثنين أملو، ستستمر طيلة هذا الأسبوع بباقي الجماعات الترابية التابعة لدائرة سيدي إفني.
متابعة – افني نيوز