ذلك تقوية وتمتين صحافة جهوية تمتلك المهنية والمصداقية والقدرة على التأثير، كما أن هذه المقاولات الوطنية حقا وممارسة تستحق الدعم والثناء لجهودها وتضحياتها وحضورها المهني في الصحراء المغربية انتصارا للقضية الوطنية، وللمصالح العليا لبلادنا، وإسهاما في تعزيز التنمية والوحدة والاستقرار والانفتاح.
وإذ نصدر اليوم هذا النداء المستعجل، الذي أملته مساعي تضييقية يجري التخطيط لها وطنيا، فإننا ننبه الى ضرورة استحضار واقعنا المهني المحلي وحجم مقارباتنا وما تعانيه من صعوبات، ونعيد التذكير بأهمية الالتفات الى قطاع الصحافة المكتوبة والإلكترونية بالصحراء المــــــغربية، والحرص على تحفيز الاستثمار فيه، والعمل من أجل تقوية العرض الإشهاري المحلي والجهوي، وحث الفاعلين الاقتصاديين والهيئات المنتخبة على الاهتمام بالأمر، ومن ثم التفاعل الإيجابي السريع مع مطالب وانتظارات هذه المقاولات الجهوية، ومع ممثلهم التنظيمي الفيدرالية المــــــغربية لناشري الصحف، والعمل معا من اجل صياغة منظومة محكمة للدعم العمومي الجهوي، من شأنها إنقاذ هذه المقاولات وتقويتها وتمتينها.
هذه مسؤولية السلطات الترابية والهيئات المنتخبة أولا، ويجب ان تسارع للقيام بها، ونعول على إرادة التعاون التي ما فتئ يعبر عنها ولاة هذه الجهات، وخصوصا والي جهة العيون ووالي جهة الداخلة، ونأمل أن ينكبوا بشكل مباشر على ورش العمل لتأهيل الصحافة المكتوبة والالكترونية بالجهات الصحراوية وتنمية الموارد المالية للمقاولات المعنية.
وبنفس القوة والأمل والتطلع نناشد الوزارة المكلفة بالقطاع ومؤسسة التنظيم الذاتي للمهنة أن يستحضرا واقع عمل الصحافة بالجهات الصحراوية ويحرصوا على إعمال نوع من” التمييز الإيجابي” في حقها، بالنظر لما يتصل بطبيعة عملها وسياقات ظروفها ومحيطها العام.
نتمنى صادقين أن يعكس هذا البلاغ حجم معاناة قطاع الصحافة المكتوبة والالكترونية بالجهات الصحراوية الثلاث، واستعجالية ما يجب القيام به من طرف السلطات العمومية.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار