التنمية القروية واقع وآفاق : ”محوار إسك بيفورنا نموذجا” بقلم: انوار البشير

تعتبر التنمية القروية من الأولويات في أبجديات وخطط كل الدول والحكومات والمنظمات الدولية وكذا المنظمات الحكومية والغير الحكومية، وذلك لما يكتسيه العالم القروي من أهمية وللمكانة التي يحتلها في إطار التنمية الشاملة. والاهتمام بالعالم القروي جاء نتيجة لما يعيشه هذا الأخير من خصاص اجتماعي وضعف اقتصادي بالمقارنة مع العالم الحضري. إن حديثي عن محوار إسك بيفورنا لم يأت اعتباطيا أو من باب إنتاج الخطاب ، إنما حديثي عنه وعن ساكنيه ينبعث من صميم الذات والمشاكل التي تتخبط فيها هذه المنطقة المنسية من تراب جماعة تيوغزة منذ سنوات ، و حديثي عن المنطقة هو حديث عن ذات لصيقة بالموضوع، فانا مولع أو شغوف وأنا أحول هذه المنطقة من موضوع اجتماعي كما هو في الواقع بسكونه من خلال إخضاعه لمقاييس المعرفة العلمية أو السوسيولوجية؛ كيف ذلك؟ عن طريق طرح جملة من التساؤلات المؤرقة أحيانا والمزعجة أحيانا أخرى والباعثة على الأمل من ناحية ثانية. ما دور المؤسسات المعنية بتدبير المجال بجميع أصنافها؟ أي جديد قدمته في مجال التوازن بين متطلبات العنصر البشري، الكائن فوق هذه المساحة الجغرافية أو وضرورة المحافظة على الموارد الطبيعية كعنصر أساسي من عناصر التوازن الطبيعي والبيئي ؟. هل تعامل هذه المؤسسات مع هذه المعطيات تعامل تقني؟ أم تعامل اجتماعي تقني يعطي أولوية للعنصر البشري كفاعل تنموي بدونه لا معنى للوجود ككل فبالأحرى الموارد الطبيعية؟ أم ماذا؟. أي مكانة للعنصر البشري داخل مجال يتقاسمه ما هو طبيعي وما هو مؤسساتي؟. أي وسائل وطرق وتقنيات تستعمل في مجال تنظيم المجال وتنمية العنصر البشري داخل المنطقة التي نحن بصددها؟. سؤال آخر نراه مهما أي إمكانيات ومؤهلات نمتلكها وأي طريقة نستثمر ونستغل بها هذه الإمكانيات؟. وفي الأخير سؤال كلاسيكي نحن في زمان العولمة والالفية الثالة وهناك مشاكيل بالجملة كالطريق والماء الصالح للشرب وانعدام المستوصفات ومراكز لشباب والكهرباء الخ.. هل هذا معقول ؟؟.

رئيس جمعية تمونت إفرض للتنمية والتضامن بجماعة تيوغزة إقليم سيدي افني :

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد