تيزنيت تحتفي بالإعلامي الراحل عبد العزيز البيض وتكرم الزميل محمد بوطعام في إطار فعاليات مهرجان “تيميزار للفضة”.

متابعة: مصطفى اغلاسن – إفني نيوز.

في إطار النسخة الثانية من جائزة عبد العزيز البيض للصحافة والإعلام، نظم المرصد الإقليمي للصحافة والإعلام بتيزنيت، بشراكة مع جمعية تيميزار للفضة، حفلا تكريميا متميزا، يوم السبت 19 يوليوز 2025، بالخزانة الوسائطية محمد المختار السوسي، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان “تيميزار للفضة” في نسخته 13، المنظم تحت شعار “الصياغة الفضية: هوية، إبداع وتنمية”، وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

استهل الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها أداء جماعي للنشيد الوطني في أجواء طبعتها مشاعر الاعتزاز والوفاء، قبل أن تتوالى كلمات المتدخلين الذين أجمعوا على مناقب الفقيد عبد العزيز البيض، ودوره الريادي في ربط جسور التعاون بين الإعلام والصياغة الفضية، وكذا رمزيته كأحد أعلام الصحافة الجهوية ومؤسسي مهرجان “تيميزار”.

وأكد النائب البرلماني ورئيس جماعة تيزنيت، عبد الله غازي، في كلمته، أن “هذه الجائزة جاءت في وقتها، محملة برسائل الوفاء والعرفان”، مبرزا مسيرة الفقيد وتفانيه في خدمة المدينة. بدوره أشار رئيس المجلس الإقليمي، محمد الشيخ بلا، إلى أن “الراحل كان حاضرا باستمرار في مختلف المحطات المحلية”، منوها بمبادرة الجائزة كمساحة رمزية للاعتراف بالأقلام الملتزمة.

وشهد الحفل تكريم الإعلامي محمد بوطعام، أحد الوجوه الإعلامية البارزة بالجنوب المغربي بصفة خاصة، وعلى الصعيد الوطني بصفة عامة، تقديرا لمسيرته الصحفية الطويلة ومواقفه المهنية الجادة، حيث تم عرض شريط يوثق لأبرز محطاته المهنية، قبل تسليم درع الجائزة لزوجته، بحضور عدد من المسؤولين والفاعلين الإعلاميين والجمعويين.

كما ألقى عبد الحق الأرخواي، رئيس غرفة الصناعة التقليدية ورئيس جمعية تيميزار، كلمة مؤثرة استحضر فيها علاقة الفقيد البيض بالمهرجان والصياغة الفضية، وعبّر عن امتنان الجمعية للصحفيين المرافقين للمهرجان، مثمنا هذه الالتفاتة.

من جانبه شدد المدير الفني للمهرجان، رشيد مطيع، على قيمة الفقيد كأحد مؤسسي جمعية تيميزار، مذكرا بإسهاماته اللامحدودة في بناء جسور التواصل بين الإعلام والموروث الحرفي المحلي.

وسلط رئيس المرصد، إبراهيم العباسي، الضوء على دور الإعلام في صون الذاكرة الجماعية، مؤكدا على ضرورة استمرار مثل هذه المبادرات لربط الحاضر بالماضي وتعزيز التنمية المحلية.

وفي كلمة مؤثرة، تحدثت الأستاذة سعاد البيض باسم أسرة الفقيد، عن خصاله المهنية والإنسانية، معبرة عن امتنان الأسرة لهذه الالتفاتة التي تُبقي ذكراه حاضرة في قلوب زملائه ومتابعيه.

وتخلل الحفل تكريما خاصا بنكهة التقدير والشكر والعرفان، الى الخلية الاعلامية المكلفة بتغطية المهرجان، من بينهم قيدوم الصحفيين الحاج محمد دادسي، والزميل حسين بالهدان، والسيد محمد أنجار، والسيد عبد الله كوغو، تثمينا لجهودهم الإعلامية المتواصلة.

كما قدم عز الدين الفتحاوي، نقيب الصحفيين بسوس، بصفته أحد أعضاء لجنة تحكيم الجائزة، عرضا حول حصيلة المشاركات التي بلغت 18 مشاركة موزعة على أربع أصناف، مبرزا تطور جودة الأعمال المقدمة، داعيا إلى تنظيم دورات تكوينية وتعزيز دعم الإعلام الجهوي، إضافة إلى رقمنة أرشيف المهرجان وتأسيس مركز جهوي للتوثيق الإعلامي.

وأسفرت النتائج النهائية للجائزة عن تتويج الأسماء التالية:

  • جائزة الإنتاج الصحفي الأمازيغي: إبراهيم باوش.
  • جائزة الإذاعة والتلفزة: لحسن بوفران – إذاعة راديو بلوس.
  • جائزة الصحافة المكتوبة: محمد بوسعيد – جريدة المسار.
  • جائزة الصحافة الإلكترونية: محمد بوقسيم – جريدة تيليگراف.

واختتم الحفل بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، من طرف رئيس جمعية تيميزار، عبد الحق الأرخواي، لتسدل بذلك الستارة على النسخة الثانية من جائزة عبد العزيز البيض، في أفق مواصلة ترسيخ ثقافة الاعتراف وتقدير الكفاءات الإعلامية محليا ووطنيا.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد