موسم طانطان في نسخته 16 استعاد بريقه من جديد وعاد بقوة بعد ثلاث سنوات من التوقف الاجباري بسبب جائحة كوفيد 19 التي اجتاحت بلدان العالم.
بعد زوال الجمعة 7 يوليوز 2023 ، تم اعطاء انطلاق فعاليات موسم طانطان المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، والذي اختار له المنظمون شعار ” موسم طانطان تثبيت للهوية ورافعة للتنمية المستدامة”، والذي عرف برمجة حزمة متنوعة من الانشطة الفنية والثقافية والفولكلورية والاقتصادية والتراث غير المادي للإنسانية للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية الشريفة.
مباشرة بعد المراسيم الرسمية لإفتتاح الموسم ، وبعد عملية النحر لمجموعة من الإبل التي دأب منظموها على إحياءها في كل مناسبة ، فقد تم تنظيم زيارات ميدانية منها لمقر زاوية الشيخ محمد لغضف حيث تلاقى أبناء الصحراء المغربية ، والتي كانت مناسبة لتجديد البيعة للعرش العلوي المجيد ، ليتم بعد ذلك افتتاح المركب الحرفي والمركب التجاري لطانطان ، ثم انطلاق مجموعة من الفقرات الاستعراضية سواء تعلق الامر بفرق التبوريدا واستعراض الابل ، تلاه افتتاح العديد من الاجنحة والخيم كل حسب منتوجه وخدماته بساحة السلم والتسامح ، تلثها الفقرة المسائية الحافلة بالانشطة الرياضية والثقافية وسهرات فنية بساحة بئر النزران والوطية بحضور ألمع نجوم الاغنية المغربية وفرق تقليدية وطنية ومحلية.
أما في ما يخص يوم السبت الى غاية عشية الأحد الجاري ، فقد عرفت مختلف فضاءات وساحات المدينة والوطية، عروض ولوحات سواء تعلق الامر بالتبوريدة وفقرات غنائية متنوعة ممزوجة برقصات من الفن الحساني الأصيل ، والتي أحيتها عدد من الفرق الموسيقية والفنية والفلكلورية ، ثم سباقات الإبل من تنظيم وبشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة ، فضلا عن عرض أشكال تراثية غير مادية تعكس غنى الثقافة وتنوع الموروث اللامادي الأصيل.
ويبقى موسم طانطان في كل تظاهرة محجا ومزارا للعديد من الوفود داخل المغرب وخارجه ، وهو فرصة للتعريف بعادات وثقافات ساكنة الجنوب المغربي ، وحسب المنظمين فإن فعاليات الموسم ستستمر الى غاية 12 من الشهر الجاري ، واضاف مصدر جد مطلع لافني نيوز ان مدينة طانطان والوطية استطاعت ان تستقدم وتحتضن اعدادا مهمة من ضيوف وزوار موسم طانطان في نسخته 16 ، مما اعطى للمدينة نفسا ورونقا اخر استحسنه وثمنه ابناء وبنات وأهل الطانطان ، وأملهم ومتمنياتهم ان تستمر مثل هذه التظاهرات بشكل دوري لما لها من وقع حسن على ساكنة المدينة واقتصادها.
