مصلحة طب الأطفال بسيدي إفني و البلوكاج المبهم ؟؟؟؟ بقلم: عزيز أمهوط
من بين أهم القواعد و الحكم التي درسناها في مادة أخلاقيات المهنة éthique professionnelle أثناء فترة تكوينها هي ” لا يهمني من تكون ، من أي وطن جئت، و أي دين تعتنق، تعاني وهذا ما يهمني”، و مناسبة الكلام هي المعاناة المستمرة لأطفال إقليم سيدي إفني مع التطبيب و الاستشفاء ، هو موضوع قديم /جديد لا زلنا كمتتبعبن للشأن الصحي باقليم سيدي إفني، ، نتساءل و نسائل المسؤولين عن من يقف ضد افتتاح مصلحة طب الاطفال بالمستشفى الاقليمي لسيدي إفني؟؟ وهي من المصالح الرئيسية و الحيوية بأي مؤسسة صحية (مستشفى القرب) فما بالكم بمؤسسة من طينة مركز استشفائي اقليمي،؟؟ و التي نادينا مرارا و تكرارا بافتتاحها ولنا في ذلكم محاضر رسمية كإطارات نقابية ( untm/cdt ), والتي(و للأمانة) تحمس لها المسؤولون بشكل كبير بمن فيهم المندوب السابق و ادارة المركز حاليا، فلما كل هذا البلوكاج و لما كل هذا التغاضي أم أن صحة أطفال قبائل أيت باعمران،لاخصاص،أت الرخا،أمجاض لا تهم أيا كان؟؟؟؟ قد يتبجح البعض بضعف الطاقة الاستيعابية للمركز الاستشفائي متناسيا أن مصلحة طب الاطفال متواجدة و جاهزة منذ عهد المندوب السابق الدكتور الذهبي ، بل و حتى جدرانها شاهدة على ذلك بدليل صباغتها بألوان مختلفة مستوحاة من مراكز أخرى ، حتى أولئك المتبجحون بقلة الموارد البشرية فنقول لهم بأن أطرا تمريضية عدة عبرت عن رغبتها من أجل الالتحاق بهذه المصلحة ومنهم من له تجربة طويلة في مصالح طب الأطفال؟؟؟ مناسبة كلامنا هذا هو كثرة الاستشارات الطبية لطب الاطفال ، و كثرة المواليد بمصلحة الأم و الطفل و الذي يوجه اغلبهم نحو مراكز مختلفة (كلميم،تزنيت، و في غالب الاحيان نحو أكادير) و هو ما يزيد من معاناة الأباء و الابناء على حد سواء ، قد نتفهم تحويل المواليد الجدد نحو مصلحة néonatalogie ، لكننا نستغرب من تحويل غيرهم و كان بالامكان استشفاءهم بمصلحة طب الأطفال بسيدي إفني (لو افتتحت سابقا )،و هو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول جدوى خلق تخصص للأطفال (طبيبتان اختصاصيتان في طب الأطفال؟؟؟) بسيدي افني ما دام (الاستشفاء منعدما و ما دامت كثرة تحويل الأبناء نحو مؤسسات صحية أخرى؟؟؟؟) ولنا في الأسبوع الماضي خير دليل حيث تم تحويل ثلاثة أطفال مرة واحدة و في سيارة إسعاف واحدة؟؟؟؟؟ ألم يحن الوقت بعد لوضع حد لهذا البلوكاج الصحي،؟؟؟ وليقدم من يفنذ ذلك تبريراته للعلن
عزيز أمهوط : الكاتب الأقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة
مهتم بالشأن الصحي