مدرسة يوكيت بتيزنيت تحتفي بطالبين حفظا القرآن الكريم بحضور العالم الأصولي مولود السريري 

أجواء ماتعة ومجلس قرآني بهيج وفي حضرة العالم العلامة الرباني الأصولي أبي الطيب مولود السريري فقيه مدرسة تنكرت للتعليم العتيق بإفران الأطلس الصغير ، إلى جانب اهل العلم والعلماء وبحضور موظفين بمندوبية الشؤون الإسلامية بتيزنيت وساكنة دوار يوكيت والدواوير المجاورة بالإضافة إلى حضور مجموعة من المحسنين والداعمين لهذا الصرح الديني، اقامت المدرسة العتيقة المذكورة يومه الأحد 25 غشت الجاري برحاب المدرسة العتيقة يوكيت المدرسة العتيقة ” يوكيت ” جماعة أربعاء الساحل باقليم تيزنيت، حفلا كبيرا على شرف طالبين أتما حفظ القرآن الكريم هذه السنة. حيث جرت العادة عند القيميين على هذا الصرح الرباني بتكريم المتفوقين، ممن استطاعوا حفظ القرآن الكريم كل سنة، حيث تم هذا التتويج في جو إيماني ورباني وفي حفل متنوع الفقرات بين أناشيد دينية وعروض مسرحية، وتعتبر مدرسة يوكيت للتعليم العتيق، الواقعة في قلب جماعة أربعاء الساحل بإقليم تيزنيت ، صرحا علميا بارزا لتعليم القرآن الكريم ونشر قيم الوسطية والإسلام المعتدل والوسطي.

وتشكل هذه المعلمة التي أحدثت، منذ قرون قبل توقفها بسبب كورونا على اداء رسالتها العلمية، لتعود بفضل المجهودات الكبيرة لفقيهها سيدي عبد العزيز الضرضوري وساكنة دوار يوكيت والدواوير المجاورة ، وبفضل مجهودات القيم على هذا الصرح الديني والمشرف عليها حاليا فضيلة الاستاذ ” سيدي عبد العزيز الضرضوري” واساتذة المؤسسة واعوانها ، عادت المدرسة لاستمرارية لإرث علمي من المعارف ومناهج تعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية، حيث منذ إنشائها، لم تتوان مدرسة يوكيت ، الواقعة في الطريق الرابطة بين جماعتي الساحل وميراللفت وإقليمي تيزنيت وسيدي إفني ، على مستوى الطريق الجهوية 104، لم تتوان في لعب دور اجتماعي وتربوي وديني خدمة لنشر ثقافة الإسلام السمح وتعليم ترتيل وحفظ القرآن الكريم، بتأطير من مشرف متمكن من القرآن الكريم ومن العلوم الشرعية ومن معلمين وأساتذة بارزين يفتحون طريق التقوى والتفاني أمام جيل كامل من التلاميذ.

وتتوفر هذه المؤسسة التي تفتح أبوابها من جديد لاستقبال طلبة ووافدين عليها، على داخلية ومراقد، ومطعمة ومكتبة ومسجد وقاعة للاجتماعات، وعدة قاعات للدرس ، وقاعة للمعلوميات وقاعة كبيرة مخصصة لتحفيظ القرآن الكريم.

وأنت تلج هذه المدرسة العتيقة، يسترعي انتباهك طلبة يحملون بين أيدهم ألواحا خشبية وكل واحد منهم منغمس في حفظ آيات قرآنية كلفهم الفقيه بحفظها، وهم في سباق مع الزمن من أجل تمام حفظ هذه الآيات، في حين يتابع آخرون دروسهم في العلوم الشرعية واللغوية والعلوم الحقة في قاعات أخرى.

وتشتهر هذه المعلمة الدينية بتكوينها منذ سنوات خلت عندما كانت تابعة لنظام الأوقاف، لجيل من الطلبة الذين يساهمون في بناء أسس المجتمع الإسلامي المعتدل ويعملون على غرس لدى المتعلمين مبادئ الإسلام السمح وتلقينهم سلوكيات تقوم على التقوى والإخلاص.

كما أن ذلك جاء بفضل العناية التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمدارس التعليم العتيق والمدارس القرآنية، وكذلك الجهود التي تبذلها الوزارة الوصية للنهوض بالإسلام الوسطي والمعتدل.

حيث استطاعت هذه المؤسسة في ظرف عقد ونصف من الزمن من تخريج أفواج من الطلبة ممن التحقوا كأئمة بالمساجد ، و فقهاء بدؤا يشقون طريقهم نحو القمم العلمية . بفضل نهج قويم و سياسة رشيدة يتبعها القيميين على هذه المؤسسة من مشرف عام و أساتذة و المجتمع المدني و محسنين ممن ابلوا البلاء الحسن من أجل أن تعود المدرسة إلى بريقها، وقد حصل الطالبان المتوجان على جوائز قدمها لهم محسنون وتلة من الطلبة القدامى بالمدرسة وكذلك مندوبية الشؤون الإسلامية بتيزنيت ،تميز الحفل أيضاً بأجوائه الروحية العميقة وتنظيمه الدقيق، حيث تخللته قراءات قرآنية تلاها الطلاب، مؤكدين على أهمية القرآن في حياة المسلم ودوره في توجيه سلوكياتهم وأفكارهم، الاحتفال، الذي جرى وسط حضور لافت من الأهالي والمجتمع المدني المحلي وبعض أعيان المنطقة ، يشكل إشادة بالمكانة العظيمة لكتاب الله في قلوب الناشئة، ويعكس الجهود المبذولة من قبل القائمين على المدرسة في نشر وتعليم القرآن الكريم، كما تُعد هذه المبادرة خطوة مهمة في ترسيخ قيم الإسلام وتعاليمه بين الأجيال الصاعدة، موفرةً لهم فرصة للتعلم والتميز في حفظ القرآن الكريم، وهو ما يُعد ركيزة أساسية في بناء شخصيتهم وهويتهم الدينية. إضافةً إلى ذلك، تسلط هذه الفعالية الضوء على دور المدارس العتيقة في الحفاظ على التراث الإسلامي وإعلاء شأن كتاب الله، والتذكير بأهمية القرآن الكريم في تشكيل أجيال واعية وملتزمة بقيم ومبادئ دينهم.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد