لقاء تواصلي بجهة كلميم وادنون: التجمع الوطني للأحرار يناقش تحديات التعليم والتنمية المحلية.

نظم حزب التجمع الوطني للأحرار، تحت إشراف التنسيقية الجهوية لجهة كلميم وادنون، لقاء تواصليا ترأسه السيد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وعضو المكتب السياسي للحزب، اللقاء الذي احتضنته جهة كلميم وادنون، جمع اعضاء وعضوات الهيئة التجمعية لأطر التربية والتكوين بجهة كلميم وادنون، بحضور منتخبي ومناضلي ومناضلات الحزب وأعضاء الهيئات الموازية الاخرى.

ركز اللقاء على مناقشة عدد من القضايا الحيوية التي تهم ساكنة الجهة، وفي مقدمتها قطاع التربية والتكوين، تناولت النقاشات الرؤى المستقبلية لتحسين جودة التعليم عبر تطوير البنية التحتية، معالجة ظاهرة الهدر المدرسي، وتوفير الإمكانيات اللازمة لدعم التلاميذ في المناطق القروية.

على صعيد آخر، تطرق اللقاء إلى مواضيع تنظيمية تهدف إلى تعزيز دور الحزب في تدبير الشأن المحلي وتكريس انخراط أعضائه في تقديم حلول عملية للتحديات التي تواجه الساكنة.

تخلل اللقاء مداخلات سلطت الضوء على قضايا محددة، كان أبرزها مداخلة رئيس جماعة تيوغزة، السيد الحسين إدابير، الذي أشار إلى معاناة الساكنة مع المنح الدراسية التي تمنح أحيانا لوافدين من خارج الجماعة، ما يضعف فرص استفادة أبناء الجماعة، خصوصا في ظل بعد المسافة عن المؤسسات التعليمية وغياب وسائل نقل كافية، كما أشار إلى الاكتظاظ داخل المؤسسات التعليمية في الجماعة، حيث تجاوز عدد التلاميذ في الأقسام الحدود الوطنية المسموح بها، مما يعوق جودة التعليم.

كما استعرض تحديات الهدر المدرسي في المناطق القروية، مشيرا إلى إشكالية تخصيص المنح الدراسية للتلاميذ الوافدين على حساب أبناء الجماعة، كما تطرق إلى الضغط الكبير على الطاقة الاستيعابية لدور الطالب والطالبة، والجناح الداخلي بالثانوية الاعدادية والثانوية، مما يستدعي تدخلا عاجلا لبناء مؤسسات تعليمية جديدة، مع توسعة اجنحة داخلية.

كما أشار إدابير، إلى الاكتظاظ الحاصل في المدارس، حيث تجاوز عدد التلاميذ في بعض الحجرات الدراسية 40 تلميذا، ما يفوق المعدل الوطني المسموح به، وأعلن عن تخصيص المجلس الجماعي لقطعة أرضية بمساحة 5000 متر مربع لبناء مدرسة جديدة، مشددا على ضرورة برمجة المشروع بشكل استعجالي.

في مداخلة أخرى، ركز رئيس جماعة تغيرت، السيد المحفوظ جالي على قضايا التعليم في العالم القروي، مسلطا الضوء على مشكلات البنية التحتية للمدارس والجماعات القروية، وأشار إلى الحاجة إلى مدارس جماعاتية مجهزة لتلبية احتياجات التلاميذ، وتحسين ظروف التعلم، بما يضمن جودة التعليم وتقليل الهدر المدرسي.

كما عبر بدوره كاتب مجلس جماعة بويزكارن، السيد نور الدين توزيط في مداخلته، عن إشكالات غياب تخصصات تعليمية في المدارس، مثل التكنولوجيا والإعلاميات والفنون التشكيلية، بالإضافة إلى استمرار إغلاق بعض المؤسسات رغم نهاية الاشغال بها وتسلمها، مثل مدرسة التفتح بويزكارن والقاعات المغطاة، ما يعوق استفادة التلاميذ من البنية التحتية التعليمية والرياضية.

في ختام اللقاء، رفع مناضلوا ومناضلات الحزب توصيات إلى القيادة المركزية للحزب لدراسة التحديات المطروحة، مع التأكيد على أهمية إيجاد حلول عاجلة، خاصة فيما يتعلق بقطاع التعليم الذي يعتبر أولوية لتحقيق التنمية المستدامة، كما شدد المشاركون على ضرورة التنسيق بين مختلف الهيئات المحلية لتحسين الخدمات المقدمة للساكنة وتعزيز دور الحزب في تحقيق التغيير الإيجابي.

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد