جماعة تيوغزة تستعرض حصيلة عملها وآفاقها التنموية في يوم دراسي تواصلي بحضور وازن لمكونات المجتمع المحلي.
متابعة: مصطفى اغلاسن – إفني نيوز.
نظمت جماعة تيوغزة، صباح يوم الخميس 17 يوليوز 2025، يوما دراسيا بمقر الجماعة الترابية، وذلك في إطار ترسيخ مبادئ الديمقراطية التشاركية، وتفعيل آليات التواصل والانفتاح على الساكنة ومختلف الفعاليات المحلية، تحت شعار: “من أجل جماعة مواطنة، منفتحة، وفاعلة في خدمة التنمية المحلية.”
وقد شهد اللقاء حضور عدد من ممثلي المجتمع المدني، والفعاليات السياسية، ومهتمين بالشأن العام المحلي، إلى جانب أعضاء المجلس الجماعي، وحضور وازن لرجال الاعلام، حيث خصص اللقاء لاستعراض حصيلة عمل المجلس الجماعي منذ انطلاق الولاية، وكذا تسليط الضوء على البرامج والمشاريع التنموية المسطرة ضمن برنامج عمل الجماعة.
في كلمته الافتتاحية، استعرض رئيس المجلس الجماعي، السيد الحسين إدابير، جملة من المؤشرات العامة المرتبطة بالجماعة، سواء من حيث عدد السكان (10.007 نسمة حسب إحصاء 2024)، أو معطياتها الجغرافية، والبنيات التعليمية والصحية المتوفرة بها، ليقدم بعد ذلك رؤية المجلس التنموية، وما تحقق منها على أرض الواقع.
وتوزعت المشاريع على 14 محورا رئيسيا، همت مجالات متعددة، من أبرزها:
- فك العزلة وفتح المسالك القروية (أزيد من 35 مسلكا، بعضها أنجز والبعض الآخر في طور فتح الأظرفة، بتكلفة إجمالية تجاوزت 75 مليون درهم).
- التأهيل الترابي من خلال تبليط الأزقة، تأهيل المركز الصحي، بناء مجزرة عصرية وساحة عمومية، وإنجاز مشاريع للكهربة، بغلاف مالي ناهز 33 مليون درهم.
- مشاريع الماء الصالح للشرب التي شكّلت أولوية قصوى، بتدخل من عدة شركاء (وزارة الداخلية، التجهيز، الفلاحة، منظمات دولية…) وبكلفة إجمالية ناهزت 80 مليون درهم.
- دعم البنيات الاجتماعية: من خلال بناء وتجهيز مركز لذوي الاحتياجات الخاصة، توسعة دار الطالب والطالبة، تجهيز النادي النسوي، وتوفير النقل المدرسي، بما يفوق 9 ملايين درهم.
- النهوض بالقطاع السياحي من خلال مشاريع بالكزيرة وخنفوف ومنصة القفز بالمظلات، باستثمارات فاقت 72 مليون درهم.
- التمكين الاقتصادي للنساء والشباب من خلال مراكز التكوين، دعم التعاونيات، وتشييد ملاعب القرب ومركبات رياضية.
- مبادرات في قطاع الفلاحة وتثمين منتجات الأركان، وغرس الصبار المقاوم.
كما أبرز الرئيس أن الجماعة تشتغل في الوقت الراهن على عدة ملفات إدارية وتنظيمية، تهم تأهيل مرافق الجماعة، استرجاع ممتلكاتها، التحفيظ الجماعي، تسوية ملفات الوداديات السكنية، وتشجيع الاستثمار في إطار مقاربة مجالية منفتحة على القطاع الخاص.
وقد تميز اللقاء بتدخلات متنوعة من الحضور، توزعت على قضايا ذات صلة مباشرة باهتمامات المواطنين، من قبيل:
- تحديات الماء الصالح للشرب والآبار.
- الإكراهات المرتبطة بالتعليم والصحة والنقل المدرسي.
- قضايا تتعلق بالسكن، العقار، وتحسين البنيات التحتية.
- أهمية التشوير الطرقي، الإنارة العمومية، ومواجهة ظاهرة الكلاب الضالة.
- تعزيز الشراكات مع الفاعلين والمؤسسات ذات الصلة.
- ضرورة دعم جمعيات المجتمع المدني ومشاريع التكوين المهني لفائدة أبناء المنطقة.
- زراعة الصبار وملف المياه والغابات والتحفيظ الجماعي.
- التنشيط الثقافي ومحاربة ظاهرة المخدرات، وتنظيم مهرجان الطفل…
واختتم اللقاء بكلمة ختامية شدد فيها رئيس الجماعة على التزام المجلس بخدمة المواطنين والاستمرار في تنزيل برامجه وفق الإمكانيات المتاحة، في تنسيق دائم مع مختلف الشركاء، ومثمنا في الآن ذاته أهمية هذا النوع من اللقاءات التواصلية، التي تتيح فضاءً لتقاسم التصورات وتقييم الأداء بشكل تشاركي وشفاف.
وقد خلص اليوم الدراسي إلى جملة من الملاحظات والتوصيات التي ستؤخذ بعين الاعتبار في المسار التنموي للجماعة، في أفق بلورة رؤية جماعية طموحة تستجيب لتطلعات الساكنة، وتضمن تحقيق تنمية ترابية مندمجة ومستدامة.
