حنان أوس.. ابنة كلميم التي خطت اسمها بامتياز في سجل المتفوقين في امتحانات الباكالوريا 2025 بجهة كلميم وادنون.
متابعة: مصطفى اغلاسن – إفني نيوز.
بخطى ثابتة ورؤية طموحة، استطاعت التلميذة حنان أوس، المتمدرسة بالثانوية التأهيلية باب الصحراء بمدينة كلميم، أن تنتزع الصدارة الجهوية في امتحانات البكالوريا برسم دورة يونيو 2025، بمعدل استثنائي بلغ 18.89 في مسلك العلوم الفيزيائية – خيار فرنسية، لتكون بذلك صاحبة أعلى معدل على مستوى جهة كلميم وادنون.
نجاح حنان لم يكن وليد الصدفة، بل تتويجا لمسار دراسي اتسم بالانضباط والتفاني، انعكس على نقاطها المبهرة في مختلف المواد: 19.75 في الرياضيات، 19.25 في الفيزياء والكيمياء، 19.00 في اللغة الأجنبية الثانية، 18.00 في الفلسفة، و17.00 في علوم الحياة والأرض. أرقام تؤكد أن التميز لدى هذه التلميذة الشابة لم يكن انتقائيا، بل شاملا ومتوازنا، دالا على نضج علمي وشخصي مبكر.
وراء هذا التفوق تبرز منظومة متكاملة، بدءا من أسرة شكلت الحاضنة الأولى لطموحات حنان، إلى مؤسسة تعليمية وفرت تأطيرا تربويا جادا، مرورا بكفاءات بيداغوجية سعت بصمت لتعبيد طريق التميز أمام المتعلمين، فنجاح حنان أوس هو وجه من وجوه المدرسة العمومية الجادة حين تقترن الإرادة الفردية بالدعم الجماعي.
بحسب ما أعلنت عنه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون، فقد نجح 3385 مترشحة ومترشحا من التعليمين العمومي والخصوصي في اجتياز امتحانات الدورة العادية للبكالوريا بنسبة بلغت %68.11. وشكلت الإناث نسبة مهمة من الناجحين بلغت %73.93، بينما سجل الذكور نسبة نجاح قدرها %61.85.
أما المترشحون الأحرار، فقد بلغت نسبة نجاحهم %15.53، في حين وصل عدد التلاميذ في وضعية إعاقة المستفيدين من تكييف ظروف الاختبارات إلى نسبة نجاح ناهزت %56، ما يعكس سعي الأكاديمية إلى تكافؤ الفرص.
حنان أوس، بنجاحها المستحق، لا تمثل فقط نموذجا للتفوق الدراسي، بل أيضا بارقة أمل تلهم أقرانها بأن الجهد لا يضيع، وأن مدن الجنوب، مثل كلميم، قادرة على إنجاب أطر علمية مستقبلية ترفع راية الوطن عاليا.
وتجدر الإشارة إلى أن التلميذة حنان أوس تنحدر من عائلة وادنونية معروفة، تضم أطرا في قطاعات التعليم، والطيران، والصحافة، والتدبير الترابي، وهو ما يعكس بيئة مشجعة على التفوق والتميز.
وإذ نبارك لحنان وأسرتها الصغيرة والكبيرة في هيئة تحرير إفني نيوز هذا الإنجاز والتفوق عن جدارة واستحقاق، فإننا ننتظر بشغف أن تواصل مسيرتها بثبات، وترتقي في مسارات التعليم العالي بنفس العزيمة التي أوصلتها اليوم إلى منصة التتويج الجهوي. كما نبارك لجميع الناجحين، ونتمنى كل التوفيق والنجاح للمستدركين في محطتهم المقبلة.