في سياق تنامي ظاهرة العنف الرقمي وما تخلفه من آثار نفسية واجتماعية خطيرة، توصلت جريدة إفني نيوز ببيان تضامني صادر عن جمعية منتدى الحركة النسائية المغربية الصحراوية بالعيون برئاسة السيدة لطرش فاطمة، عبرت من خلاله عن تضامنها المطلق مع المواطنة المغربية كلثوم أخصاصي، بعد تعرضها لحملة تشهير عبر الفضاء الرقمي. وجاء البيان محملا بمواقف وتوصيات موجهة للرأي العام والسلطات المختصة، وهذا نص البيان الكامل:
باسم جمعية منتدى الحركة النسائية المغربية الصحراوية بالعيون وكرئيـسة لها، السيدة لطرش فاطمة، نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:
تلقينا ببالغ الاستنكار والأسف ما تعرضت له المواطنة المغربية كلثوم أخصاصي ومجموعة أميرات الجنوب النسائية من تشهير خطير عبر الفضاء الرقمي، عبر استهداف متعمد وبسوء نية لأنشطتها الاجتماعية و الصحية الهادفة و نشر صور ومعلومات شخصية تخصها دون إذنها في خرق سافر للقانون الجنائي المغربي وخاصة الفصول 447-2 و447-3 التي تجرم هذه الأفعال وتعاقب عليها.
ان ما تعرضت له الضحية من شخص معلوم لدى الرأي العام و الجهات المختصة الترابية و الأمنية بالشكايات الكيدية المتكررة ، لم يقف عند حد التشهير بل سبب لها تبعات نفسية واجتماعية خطيرة في وقت لم تتحرك فيه المسطرة القانونية بالسرعة والجدية اللازمة وهو ما يثير قلقنا الكبير كجمعية نسائية حقوقية.
وعليه فإننا في جمعية منتدى الحركة النسائية المغربية الصحراوية بالعيون:
1. نعلن تضامننا المطلق واللامشروط مع الأخت كلثوم أخصاصي.
2. نستنكر التخفي وراء حسابات مقنعة معروفة و كل أشكال العنف الرقمي والرمزي ضد النساء، ونعتبر التشهير جريمة مدمرة لحياة الضحايا.
3. نطالب السلطات القضائية والأمنية بإقليم طانطان بالتدخل العاجل لتفعيل المساطر القانونية وإنصاف الضحية.
4. ندعو كل الفاعلين الحقوقيين والإعلاميين الشرفاء إلى مؤازرة هذه القضية، والعمل على وضع حد لظاهرة التشهير التي تهدد كرامة النساء والسلم الاجتماعي.
ختاما نؤكد أن كرامة المرأة المغربية خط أحمر، وأن أي تهاون في تطبيق القانون هو تواطؤ بين و تشجيع ضمني على إفلات الجناة من العقاب.
النساء لا يكرمهن إلا كريم، ولا يهينهن إلا لئيم.
حرر بالعيون، بتاريخ: 01\09\2025
عن جمعية منتدى الحركة النسائية المغربية الصحراوية بالعيون
الرئيـسة: لطرش فاطمة