في مبادرة حميدة أقامت الأطر التربوية بمدرسة عمر الخيام بميراللفت مديرية سيدي إفني يومه الخميس 7 يوليوز الجاري ابتداء من الساعة السادسة مساء بمخيم الركونت ميراللفت حفل تكريم على شرف المدير المقتدر الذي سينتقل خلال الموسم الدراسي المقبل إلى إحدى المؤسسات التعليمية الحديثة بحي المحيط بسيدي إفني، والأستاذ العصامي الحسين نشاط الذي سيحال على التقاعد خلال غشت المقبل ،
.الحفل الذي أقيم بإحدى قاعات المخيم المذكور ، حضره
قائد قيادة ميراللفت المركز الباشا بالنيابة، نائب رئيس المجلس الجماعي الترابي لميراللفت وبعض المنتخبين، الأستاذات والأساتذة الحاليون أو المكلفون سابقاً أو المنتقلون، رئيس وأعضاء جمعية أمهات وآباء مدرسة عمر الخيام ، رؤساء المؤسسات التعليمية بالحوض المدرسي لميراللفت ، بالإضافة إلى مجموعة من أعيان المنطقة و ممثلي جمعيات المجتمع المدني وأفراد أسرة المحتفى بهما وأصدقائهما، و قد افتتح الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم من تلاوة الاستاذ الكريم عبد الرحيم الدودي ،انتقل بعد ذلك مقدم الحفل محمد الصبري إلى الترحيب بالحضور الكرام ، وشكر الحاضرين على تلبية الدعوة بما يدل على الوفاء للأهداف النبيلة التي نظم من أجلها الحفل التكريمي،
قد تميز الحفل بإلقاء كلمات وشهادات في حق المحتفى بهما باسم الأطر التربوية بالمؤسسة ألقتها الأستاذة شيماء واخرى باسم تلاميذ المؤسسة باللغة العربية من إلقاء التلميذة النجيبة والمتفوقة سارة أمتول وثانية باللغة الأمازيغية من إلقاء التلميذة النشيطة والمتميزة فرح الحارثي ، وكلمة معبرة باسم قدماء تلاميذ يوسف أقشح من إلقاء الأستاذ محمد الصبري، وكلمة جد مؤثرة من إلقاء إحدى بنات الحسين نشاط، وكلمة أخرى مؤثرة من إلقاء براهيم إد صالح مدير المدرسة الجماعاتية ميراللفت، وكلمة أخرى لم يتمالك فيها الرئيس السابق للجماعة الترابية ميراللفت الحسن جهادي نفسه عبر فيها عن علاقته الوطيدة بيوسف أقشح والحسين نشاط ذاكرا بعض الخطوات العملية و الإجراءات والاتصالات التي أقدما عليها سويا مع صناع القرار مركزيا في لقاءات رسمية لمصلحة التعليم بالمنطقة، واصفا إياهما بأعمدة التعليم العمومي بميراللفت، كما كانت مداخلات وشهادات أخرى من أعضاء بالجماعة وفاعلين مدنيين بالمنطقة في حق المحتفى بهما ، إذن هي عبارات جلها صبت في الإشادة بعمل مدير المؤسسة المحتفى به يوسف أقشح وسرد بعض المحطات التاريخية التي مر منها المحتفى به والتذكير بتاريخه الطويل بسلك التعليم ثم الإدارة و ما قدمه من خدمات جليلة في هذا الميدان و حب وتفان في العمل ، الساعي دائما إلى خلق جو من الألفة بين نساء ورجال التعليم بالمؤسسة ، كما كان دائما يدعو إلى الإخاء والمحبة والالتزام بالتعامل المبني على النقاء والولاء للواجب التربوي الوطني، وشهادات أخرى في حق الحسين نشاط وما قام به من تضحية من أجل مصلحة التلاميذ بهذا الربوع من الوطن الحبيب ،و من جانبه قدم يوسف أقشح ، كلمة كانت مؤثرة في الحضور لما تضمنته من إشادة بأطر المنظومة التربوية باعتبارهم مربين وأهل علم ومعرفة ، وباعتبار دورهم حراسة المنظومة التربوية، وكعادته عرج على الدور التاريخي لأهل العلم في الثقافة و شدد على ضرورة الاهتمام بالتعليم لما له من دور أساسي في تربية الأجيال الصاعدة خصوصا في العالم القروي ، كما ألقى الحسين نشاط كلمة مقتضبة شكر فيها جميع الحاضرين والحاضرات الذين لبوا دعوة حضور حفل تكريمه الذي اعتبره مبادرة حميدة ومحمودة تستحق كل التقدير والثناء ، ليس لكونها تحتفي بشخصه فقط ، ولكن لأنها تكرس عرفا جميلا ينبغي أن يسود بين جميع نساء ورجال التعليم ، وهو عنصر الوفاء والاعتراف بالجهود المضنية التي يبذلها رجال التعليم طوال مسارهم المهني بين مقاعد الدرس أو مسالك الإدارة ( يوسف أقشح نموذجا) والذي شكره بهذه المناسبة لتعامله العادل وفق مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع ، ليؤكد الحسين أنه بعد أن أمضى ردحا من الزمن في ميدان التربية والتعليم تميز كله بالعطاء والمردودية ” أكد على توجيه الشكر لكل من ساهم في إحياء هذا التقليد الجميل الذي يعبر عن عواطف جياشة ومشاعر صادقة تجاه أستاذ ظل عزيزا على تلامذته طيلة هذه المدة التي قضاها معهم وهم ينهلون منه كغيرهم ممن سبقوهم من التلاميذ ، وذلك لما يتوفر عليه من مؤهلات تربوية وتعليمية ، والتي بصمت بلا شك حياة تلامذته الدراسية و أضافت أن التلاميذ والتلميذات يتحسرون اليوم بعمق شديد على هذه المغادرة ، ولكنهم سيبتهجون لأن أستاذهم المحترم مقبل على تدشين محطة جديدة من حياته ستكون مطبوعة بنوع من الراحة ، بعد معاناته من تعب السنين ،وفي أجواء بهيجة قدمت تذكارات و هدايا رمزية للمحتفى بهما من طرف الأطر التربوية بالمؤسسة ومن جمعية أمهات وآباء تلاميذ مدرسة عمر الخيام ومن جمعية تيفاوين لكفالة اليتيم ميراللفت سيدي إفني ، ومن أستاذات وأساتذة الذين سبق أن تم تكليفهم بالمؤسسة او المنتقلات والمنتقلين ومن بعض الأسر العريقة بميراللفت التي لها علاقة وطيدة لنساء ورجال التعليم بمدرسة عمر الخيام كأسرة النجاح ، ومن أسرة المحتفى بهما
واختتم الحفل التكريمي بأخذ صور تذكارية وبالدعاء الصالح لأمير المؤمنين وللجميع بالصحة والعافية والهناء.








