مدارس خصوصية توجه أولياء الأمور لمكتبات بعينها وتقصي أخرى: المكتبيون يدقون ناقوس الخطر بطانطان.

يعرف الموسم الدراسي الجديد بإقليم طانطان أجواءً استثنائية غير مريحة لعدد من المكتبات المحلية، بعد أن تفجرت شكاوى أصحابها بسبب ما اعتبروه “إقصاءً ممنهجاً” من طرف بعض المدارس الخصوصية، التي توجه أولياء أمور التلاميذ نحو مكتبات محددة لاقتناء الكتب والمقررات الدراسية، في ضرب واضح لمبدأ تكافؤ الفرص والمنافسة الشريفة.

وحسب تصريحات مجموعة من المهنيين في القطاع، فإن بعض المؤسسات التعليمية الخصوصية بالمدينة لا تكتفي بتحديد لوائح المقررات الدراسية الواجب اقتناؤها، بل تقوم بتوجيه الآباء بشكل مباشر إلى مكتبات بعينها، تربطها بها علاقات ومصالح، وهو ما يضر بشكل مباشر بمصالح باقي المكتبات التي قامت بدورها بتوفير نفس المقررات، سواء العمومية أو الخصوصية، لتلبية حاجيات الأسر.

ويؤكد أصحاب المكتبات أن هذه الممارسات غير مهنية وتمسّ بكرامة المهنيين الذين يلتزمون بالقوانين المنظمة للقطاع، مشيرين إلى أن هذه الوضعية خلقت تذمراً واسعاً داخل أوساطهم، خاصة وأن الاستثمار في توفير المقررات يتم بكلفة مادية كبيرة، في وقت يحرم فيه العديد منهم من فرصة تسويق منتجاتهم بسبب “احتكار غير معلن”.

وطالب المهنيون الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل من أجل:

  • إقرار مبدأ الحياد لدى المؤسسات التعليمية الخصوصية في تعاملها مع المكتبات.
  • ضمان المنافسة الشريفة بين مختلف الفاعلين في القطاع.
  • حماية حقوق المكتبيين الذين يعدّون شريكاً أساسياً في إنجاح الدخول المدرسي.

وتبقى قضية “توجيه أولياء الأمور نحو مكتبات بعينها” واحدة من الإشكالات التي تثير الكثير من الجدل مع بداية كل موسم دراسي، حيث يرى المهنيون أن استمرارها يهدد بنسف توازن سوق الكتاب المدرسي المحلي ويقوض مكانة المهنة داخل الإقليم.

تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد