أصدرت مجموعة الوحدة للدكاترة بالأقاليم الجنوبية بياناً للرأي العام، يوم الخميس 06 نونبر 2025، ثمّنت فيه مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة المسيرة الخضراء، معتبرة أنه جاء ليؤكد مغربية الصحراء ويعزز مسار الإدماج والتنمية بالأقاليم الجنوبية، خاصة بعد تبني مجلس الأمن الدولي لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي وذي المصداقية.
وأكدت المجموعة أن خطاب الملك محمد السادس نصره الله شكل محطة جديدة لترسيخ مغربية الصحراء وتعزيز مكانة أبناء الأقاليم الجنوبية في مسار التنمية، مشيرة إلى أن الاحتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء يعكس وفاء المغاربة لروح الوحدة الوطنية وتضحيات الأجيال التي ساهمت في استرجاع الصحراء واستكمال الوحدة الترابية. كما نوّهت بالدور الذي يضطلع به أبناء الأقاليم الجنوبية من كفاءات أكاديمية ومهنية في دعم هذا المسار الوطني.
وشدد البيان على أهمية استثمار الكفاءات العلمية والأكاديمية للأقاليم الجنوبية لما راكمته من خبرات في مختلف التخصصات، مؤكداً أن مجموعة الوحدة للدكاترة تشكل إطاراً مستقلاً يهدف إلى تعبئة الطاقات لخدمة التنمية الجهوية والوطنية. ودعت المجموعة إلى تفعيل مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتبارها الحل الأمثل لإنهاء النزاع المفتعل، وترسيخ الوحدة الترابية والتنمية الجهوية المتوازنة، إضافة إلى تعزيز الإدماج السياسي والاجتماعي لأبناء الأقاليم الجنوبية عبر ضمان المشاركة الكاملة في تدبير الشأن العام.
وأكدت المجموعة ضرورة استدامة الجهود التنموية من خلال برامج وطنية تراعي الكفاءة والعدالة المجالية، مع توجيه الاستثمار نحو أولويات تنموية تستهدف التشغيل والبحث العلمي وإنعاش الاقتصاد المحلي، مشيرة إلى أن ارتفاع نسب حاملي الشهادات العليا بالأقاليم الجنوبية يؤهل المنطقة لأن تكون نموذجاً وطنياً في التنمية. كما طالبت بإنصاف الكفاءات الصحراوية وتمكينها من فرص مهنية تليق بمؤهلاتها، وتسريع تنزيل برامج الجهوية المتقدمة وتعزيز العدالة الاجتماعية.
وأشادت المجموعة بالمكاسب الدبلوماسية والاقتصادية التي راكمها المغرب خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد افتتاح عشرات القنصليات بالمدن الجنوبية، ما يعكس رسوخ السيادة المغربية على هذه الأقاليم. ودعت إلى تبني مقاربة تشاركية تُشرك مختلف الفاعلين المحليين في صياغة وتنزيل البرامج التنموية، معتبرة أن الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء يجب أن تشكل منعطفاً داعماً لإشراك الشباب في البناء التنموي وتثمين مؤهلاتهم.
وفي ختام بيانها، جدّدت مجموعة الوحدة للدكاترة بالأقاليم الجنوبية التزامها بالدفاع عن الوحدة الترابية والمساهمة في مسار التنمية، داعية إلى اعتبار الكفاءات العلمية الصحراوية رافعة محورية في تنفيذ المشاريع الوطنية الكبرى وترسيخ نموذج تنموي جديد بالأقاليم الجنوبية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية.


