ما شعور شباب/ ابناء/منتخبي ايت بعمران ، وهم يتصفحون بروفيلات والبومات الصور لشباب مناطق اخرى حول مجهوداتهم وانجازاتهم ومشاريعهم ومبادراتهم في التنمية والتنظيم والمشاركة والعمل الجمعوي والسياسي والتنشيط الثقافي والفني وغيرها ؟؟
☆ عبر شاشات هواتفكم الذكية او وراء حواسيبكم ، وانتم تتفقدون المستجدات الانية ، تستوقفكم غالبا البومات الصور لبعض اصدقاءكم ، ممن تفضلتم بقبول او طالبتم بصداقتهم – وهذا غالبا ما تقومون به – لمشاركتهم كل ما من مستجد على هذا الفضاء الازرق ، تجدونها غالبا عبارة عن البومات للصور ( اربع صور + ارقام تحيل الى عدد الصور التي تمت اضافتها ) ، لمشاركاتهم في دورات تكوينية وفنية وثقافية ، صور لمبادرات انسانية واعمال خيرية وتطوعية ، صور لانجازات ومشاريع طرقية وربط بالماء و كهرباء ، صور لحملات تحسيسية بالبيىة والنظافة وتوجيهية وتوعوية ، اجتماعات وجموع عامة و لقاءات وتنظيمات جمعوية وسياسية ، تكريمات واخذ صور تذكارية واستقبال نفوذ وعقد شراكات وغيرها … تتطلعون يا شباب ايت بعمران الى الاطلاع على المزيد من تلك الصور ، بالضغط عليها ، لرؤية باقي الصور ، تتمعنون النظر فيها ، واحيانا تقومون بتكبيرها – ” زوووم ” – ، تبادرون الى التعليق عليها – بكلمات : ” بالتوفيق ” / ” مبادرة حسنة ” / الله اوفقكم واصلو “/ ” مزيدا من التالق ” (…) او جمجمتها او تقاسمها الى صفحاتكم وبروفيلاتكم ، وفي بعض الاحيان تنزلونها الى حواسبكم وهواتفكم لتخزينها ضمن ارشيفكم ، وربما تقاسمونها مع باقي اصدقاءكم في المواقع الاجتماعية وعبر اضافة بعض الجمل من صيغ تعابيركم ، بعد ان القت استحسانا منكم رغم انها ليست من انجازاتكم و مجهوداتكم ومبادراتكم …
في بعض الاحيان ، ترون يا شباب ايت بعمران ، ان تلك المشاريع والانجازات والمبادرات التي تمت ترجمتها الى صور ، من اصحابها ، بعد ان تم تفعيلها وانجازها على ارض الواقع ، انها في المتناول وسهلة الانجاز والتفعيل ، لهذا تبادرون باستنساخها وتنزيلها الى حواسيبكم ، ظنا منكم انها ستكون من انجازاتكم و مبادراتكم ومشاريعكم المستقبلية ، ولكن ما ان تغلقوا حساباتكم و تغادرونها ، الا وغادرتكم تلك الافكار وتلك المبادرات والمشاريع وتتلاشى امام اعينكم ، وترددون عبارة ” ما كاينش مع مان ” ، “نكي د ميت زا ” ، وغيرها . في انتظار ان تعود الى ارشيفاتكم لتتفقدوها ، ما لم يطلها المسح و الاستقرار في سلة المهملات .
عـبد الله افيـس