عندما تخطو خطواتك الأولى إلى داخل مدرسة الشيخ ماء العينين، تستشعر قدميك ثقيلتين، بطيئتي الحركة، ترغبان فى المكوث طويلا هناك إجلالا واحتراما لتاريخ هذه المؤسسة الضاربة بجذورها في تاريخ المنطقة .
تأسست هذه المؤسسة أيام الإستعمار وكان ذلك سنة 1952 ، وسميت حينها بمدرسة ثلاثاء لخصاص وكانت تابعة لمدرسة بيوزكارن ، حيث كانت في البداية عبارة عن مكان طاحونة وبداخله كان الأطفال يتلقون الدروس. وبعد مدة من الزمن انتقلت إلى منزل القائد الطاهر الواقع في سفح الجبل جنوب غرب السوق. و لأن المنزل لم يحتوي على العدد الكافي من الحجرات الدراسية ، استعملت زاوية ادوبحمان لسد هذا الخصاص.

وبعد الاستقلال ، شمر الأخصاصيون على سواعدهم ، وحملوا هم بناء مدرسة مستقلة ، وفي جو من الحماس قل نظيره و بمساعدة من السلطات المحلية التي وفرت الإسمنت و المواد الأولية تم بناء مدرسة خاصة بهم و كان ذلك بالضبط سنة 1957 . وفي سنة 1963 تم انفصالها عن م.م بيوزكارن.
مدرسة الشيخ ماء العينين تضم اليوم طاقما إداريا و تربويا يتفانى في خدمة أبناء المنطقة ، و يضم هذا الطاقم العديد من أبناء المنطقة الذين عملوا هناك لسنوات ، بل منهم من تقاعد أو على وشك التقاعد، على أياديهم تخرج المئات ، إن لم أقل الآلاف من الأطر .
و تنفرد المؤسسة إقليميا بتخصص التفتح الفني ، و التربية الدامجة ، تخصص فيه أساتذة أعطوا الكثير في هذا الإتجاه ، مما مكن التلاميذ من الإنفتاح على الابداع بمختلف تجلياته .
