احتفلت مدينة سيدي إفني يومه الخميس 23 نونبر الجاري 2017 بذكرى انتفاضة قبائل آيت بعمران ، الحفل الرسمي والذي ترأسه عامل الإقليم بحضور المندوب السامي والوفد الرسمي ، بقاعة العمالة. حيث في مثل هذا اليوم من سنة 1957 انتفضت القبائل المذكورة ضد الاستعمارين الفرنسي ابتداء من شاطئ سيدي محمد بن عبد الله بمير اللفت إلى إسك ثم بوكرفا في اتجاه الأخصاص وغيرها من القبائل، وكذا ضد المستعمر الاسباني من تبلكوكت في اتجاه سيدي إفني وقبائل صبويا ومستي وآيت الخمس وغيرها. حيث خاض البعمرانيون ضد المستعمرين معارك متعددة منها بيزري، تبلكوكتً، بورصاص، تيغزة، امللو، بيجارفن، سيدي محمد بن داوود، ألالن تموشا، ومعركة سيدي إفني.إذ بدأت في مثل هذا اليوم من خمسينيات القرن الماضي الإستعدادات تجري في كل مكان للهجوم والقيام بثورة شاملة ضد إسبانيا وفرنسا وقد كان يوما مشهودا خالدا في تاريخ آيت باعمران وفي تاريخ المغرب. حيث صمد سكان أيت باعمران أمام الجيوش الإسبانية والفرنسية الزاحفة وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وتمكنوا من تحرير جميع المراكز الإسبانية بأيت باعمران في ظرف أسابيع معدودة. هذا وأكد الكثيري في مداخلته على ضرورة تدريس تاريخ المقاومة بآيت بعمران والريف والصحراء والأطلس وغيرها من مناطق المغرب للأجيال ، موجها نداءه إلى الوزارة الوصية على قطاع التعليم بإدراجها في المقررات الدراسية منذ الابتدائي ، وذلك لترسيخ بطولات وأمجاد الأجداد في عقول التلاميذ. هذا وعلى هامش اللقاء تم توقيع كتاب للكاتب المؤرخ ابن منطقة آيت إيخلف بآيت بعمران جهادي حسين والذي يحمل عنوان ” من ذاكرة سوس وبصمات الحاضر نموذج آيت بعمران ” والذي ذكر فيه الكاتب أهم ملاحم وبطولات المقاومين البعمرانيين ضد المستعمرين الفرنسي والإسباني، والتي لازال الحاضر شاهدا عليها في ذاكرة من تبقى من المقاومين وكذا المعمرين، حيث دعا كاتب الكتاب الجميع إلى ضرورة العناية بتاريخ آيت بعمران الحافل بالأمجاد الخالدة والشاهدة على شجاعة وفطنة وذكاء البعمرانيين سواء في السلم أو الحرب.
المراسل