بعد واقعة محاولة الهروب الجماعي الى غلاف سبتة الأحد 15\09\2024تصدرت صورة لمرشحين للهجرة سحناتهم ليست لمواطني افريقيا جنوب الصحراء محاطين بسيارات القوات المساعدة. بين قائل على انها توثق لبعض من تمظهرات القاء القبض على بعض من الفارين أول أمس .وبين من قال انها مفبركة وبين من نسبها الى اعداء الوطن…
ساعات بعد ذلك ..تداولت مواقع اخبارية ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي خبرا منسوبا لعمالة لفنيدق… (لم يتسن التحقق من صحته بعد )قدم شروحات بشأن الصورة المتداولة على انها صورة قديمة لمرشحين تم اعتراضهم بالبحر…
الا ان الحقيقة التي لا جدال حولها هو ان صناعة الهجرة بكل تمظهراتها والوانها وعلى مر عقود هو نتيجة سياسات عمومية تطورت الى ان احكمت قبضتها على الموارد المعيشية الهشة للمواطنين … الذين خرجو في مسيرات احتجاجية بعدة اقاليم في العقدين الاخيرين تفاوتت حدتها الى ان اسفرت عن سجناء مطالب اجتماعية…
ليتضح لاحقا ان قرار الفرار الجماعي له من المبررات الداخلية ما يغنيه عن اي دعوات خارجية وان صحت هذه الاخيرة بحسب من يدفع باقناعنا بها فلعمري اكبر اساءة نسيء بها لبلدنا هو الادعاء على ان جهات خارجية اي كانت قادرة على تحريك شباب المغرب من مختلف جهاته الى نقطة لفنيدق بغية الهروب الى الضفة الأخرى…
الهاربون همهم الأول والاخير هو حياة كريمة ومساعدة ذويهم من المرضى والمعوزين من أطفال ومسنين ممن تركوهم خلفهم…دافعهم حب وطن لا عدالة اجتماعية به… تمدرس… تطبيب …تشغيل… سكن.
بل آخر المستجدات المؤلمة حقا هي ترك المواطن فريسة لجشع التجار والموردين الى ان اصبح عاجزا عن تبضع الخبز حتى وان حالفه الحظ في الحصول على طرف الخبز اليومي سيجد ان تلك الدريهمات أجرة يوميته ماعادت تسمح (بمقلة بيض وبراد اتاي ).