العامل البشري وراء انتشار القرمزية بأشجار الصبار بسيدي إفني ودعوات بفتح تحقيقات قضائية

[notice][/notice]

أكدت تصريحات متطابقة لأصحاب ضيعات شجر الصبار بسيدي إفني للموقع أنه من المرجح جدا وحسب صور لدى الموقع نسخ منها أن يكون بالإضافة إلى العامل الميكانيكي، أن يكون عامل ثالث وهو العامل البشري هو السبب الرئيسي في انتشار الحشرة القرمزية بمناطق عدة بسيدي إفني بكل من جماعات اصبويا والآن مستي، حيث عمد،حسب تصريحات المالكين والمنتجين وأصحاب ضيعات الصبار ،أشخاص مجهولون بنقل لوحات من الصبار المصاب بالقرمزية (الصورة)وإلصاقه مع الشجرة السليمة من أجل أن تنتقل العدوى وتعم البلوى سائر أشجار الصبار بحقول آيت بعمران مما سيهدد مساحات شاسعة بهذا الفيروس الخطير بالضياع . جدير بالذكر أنه في أواخر شهر يوليوز السنة الماضية ، ظهرت القرمزية على مجموعة من أشجار الصبار بمنطقة إفيول التابعة لجماعة اصبويا الشهيرة بإنتاج الصبار بسيدي إفني ، حيث تم إخبار السلطة المحلية و مصالح المكتب الوطني للسلامة الغذائية ،ومنذ ذلك الحين إلى حدود كتابة هذه السطور دخلت مصالح المكتب والفلاحين والفاعلين بالمجال في كر وفر ضد هذا الكائن الرخو الصغير ذو الأضرار الوخيمة.
حيث تقدر المساحة المصابة من صبار ايت بعمران إلى أكثر من 5 هكتارات” علما أن إقليم إفني يتوفر على 40 ألف هكتار من الصبار.
هذا وانشغل الرأي العام المحلي مؤخرا بقوة ،وخصوصا بمواقع التواصل الاجتماعي، بهذه الحشرة الماكرة التي باتت تهدد الذهب الأخضر بالمنطقة ،نظرا لأهمية هذا المورد الفلاحي وأصالته المتجذرة والمتوارثة أبا عن جد. فصبار آيت باعمران (سيدي إفني) مدرج في السجل الوطني لتسميات المنشأ والبيانات الجغرافية.
هذا و تقدر المساحة الإجمالية لنبات الصبار بإقليم سيدي إفني ب 40 ألف هكتار منها 80 بالمائة بجماعتي اصبويا ومستي، في حين يبلغ الإنتاج السنوي لهذه الفاكهة بأنواعها الثلاثة ما بين 220 إلى 280 ألف طن. وبالموازاة مع عمليات الرصد والتتبع الميداني والمعالجة التي يقوم بها المكتب الوطني للسلامة الغذائية ، يتكلف أيضا بتنظيم أيام تحسيسية ولقاءات مع الفلاحين ومختلف الفاعلين المعنيين بسلسلة الصبار، قصد مدهم بمعلومات دقيقة حول سبل الوقاية. وفي موضوعنا عن أسباب انتقال هذا الفيروس النباتي الخطير إلى صبار آيت بعمران سبق وأن اتصلنا هاتفيا بأحد خبراء و مسؤولي السلامة الغذائية وحماية النباتات ، فأكد لنا بأن عوامل انتشار هذه الآفة تتعدد بين العوامل الطبيعية (الرياح مثلا)، والميكانيكية (نقل سلع وبضائع من منطقة لأخرى، دخول شاحنات قادمة من مناطق مصابة..)”، مستبعدا بشكل قاطع أن يكون العامل الطبيعي من قبيل الريح مثلا وراء انتقال الحشرة القرمزية إلى حقول الصبار بآيت بعمران بسيدي إفني، ومرجحا أكثر أن يكون وراء ظهورها بالإقليم عامل من العوامل الميكانيكية، لكن اليوم تأكد بشكل ملموس وبتصريحات متطابقة من منتجي هذه الفاكهة الغنية بالفيتامينات، أن هناك سبب آخر ليس ميكانيكي ولكنه بشري من البشر بنفسه هو الذي تسبب في انتشار هذه الحشرة الخطيرة بالمنطقة حيث يتم إلصاق لوحات من الصبار “أنكول” المصابة بالسليمة فينتقل المرض وينتشر في الحقول كالنار في الهشيم. هذا وطالب منتجو وأصحاب ضيعات الصبار باصبويا ومستي السلطة الإقليمية والمحلية والسلطات المختصة بفتح تحقيقات عاجلة في الموضوع والضرب بيد من حديد في كل تبث تورطه في القضية ومتابعة الجناة والأيادي الخفية التي تحرك هؤلاء المأجورين من ذوي النيات المبيتة لوضع حد للظاهرة وتوقيف استفحالها.

المراسل – افني نيوز

 

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد