حل يومه الجمعة 20 أكتوبر الجاري وفد من الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، التابعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، حيث قام بمجموعة من الزيارات الوقائية التي شملت قرابة ثلاثة أماكن حرمان من الحرية بسيدي إفني ، المفوضية الإقليمية للأمن الوطني بسيدي إفني ، سرية الدرك الملكي بسيدي إفني و ربما مركز الدرك الملكي بميراللفت ، وذلك قصد معاينة وضعية الأشخاص المحرومين من حريتهم والمعاملة المخصصة لهم، من جهة، وظروف عمل المسؤولين المكلفين بإنفاذ القانون في الأماكن موضوع الزيارات، فضلا عن تقييم التدابير المتخذة من قبل المسؤولين للوقاية من أي عمل من أعمال التعذيب أو المعاملة القاسية اتجاه الأشخاص المحرومين من حريتهم من جهة أخرى، وذلك في احترام تام للتشريعات الوطنية ذات الصلة والالتزامات المعيارية الدولية للمغرب في مجال حقوق الإنسان
وخلال زيارته لمختلف أماكن الحرمان من الحرية وغرف الحراسة النظرية بالأماكن المذكورة أعلاه، حيث قام الوفد، حسب مصادر مسؤولة لإفني نيوز بعدة مقابلات للموضوعين رهن الحراسة النظرية، كما عاين الوثائق ذات الصلة وقام ايضاً بمقابلات مع المسؤولين ومناقشة التدابير التي يمكن اتخاذها من أجل تحسين ظروف الحرمان من الحرية والوقاية من التعذيب والعقوبات أو المعاملات اللاإنسانية.
ويأتي عمل هذه الآلية، وفقا لصلاحيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان المنصوص عليها في القانون 76.15 المتعلق بإعادة تنظيمه، لا سيما المواد من 13 إلى 17، وطبقا لمواد البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة (من المادة 17 إلى 23)، الذي انضم إليه المغرب في 24 نونبر 2014.
هذا وبلغ إلى علم الموقع ان الوفد يتكون من أربعة أشخاص يترأسهم منسق الوفد ، فضلا عن المكلفين بمهام والخبراء لدى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حيث سيقوم الوفد في الأخير بتقديم ملاحظاته وتوصياته الأولية ذات الصلة في آخر كل زيارة، جدير بالذكر أن الوفد في اتجاهه غدا السبت إلى كلميم لزيارة السجن المحلي ببويزكارن وكذا مراكز الاعتقال الاحتياطي بمفوضية الأمن الوطني وسرية الدرك الملكي بكلميم.
المراسل.


شاهد أيضا
تعليقات الزوار