انتخب محمد ولد الرشيد، ابن قبيلة “الشرفاء الركيبات السواعد”، رئيسا جديدا لمجلس المستشارين ابتداء من السبت 12 أكتوبر 2024، ليواصل أبناء الأقاليم الجنوبية قيادتهم لهذا المجلس الهام خلال النصف الثاني من الولاية التشريعية 2021-2027. ولد الرشيد هو أول شخصية من هذه القبيلة، التي تعد من أكبر القبائل في الأقاليم الجنوبية، تصل إلى هذا المنصب.
خلف ولد الرشيد، الذي زكته هيئة الأغلبية كمرشح وحيد، النعم ميارة في رئاسة المجلس، ليتم انتخابه بالأغلبية المطلقة، مؤكدا استمرار تمثيل أبناء الصحراء المغربية في قيادة المجلس.
ولد محمد ولد الرشيد في 29 أكتوبر 1978 بمدينة العيون، وحصل على شهادة الإجازة في القانون العام من جامعة محمد الخامس بالرباط. وهو اليوم رئيس مدير عام لهولدينغ اقتصادي في قطاع الصناعة والخدمات، بدأ مسيرته السياسية في حزب الاستقلال، حيث تم انتخابه عضوا باللجنة المركزية للحزب عام 2008، وتولى عضوية مجلس المستشارين عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية منذ 2009.
إلى جانب مسيرته السياسية، يشغل ولد الرشيد مناصب عدة على الصعيد المحلي، فهو النائب الأول لمجلس جماعة العيون ومستشار بمجلس جهة العيون الساقية الحمراء، كما يرأس لجنة التنمية الاقتصادية بنفس الجهة.
ما يميز هذا الانتخاب، وفقا لمقربين من ولد الرشيد، أنه يمثل لحظة فخر لأبناء قبيلته، التي تضم نحو ثلاثة أرباع سكان الأقاليم الجنوبية، وجاء هذا الحدث مواكبا لخطاب ملكي شدد فيه الملك محمد السادس على دور الدبلوماسية الحزبية والبرلمانية في تعزيز الاعتراف بمغربية الصحراء ودعم مبادرة الحكم الذاتي.
في أول تصريح له عقب انتخابه، أكد ولد الرشيد أنه يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، مشيرا إلى أن “الدبلوماسية البرلمانية” ستكون في طليعة أولويات المجلس لتعزيز مكانة المغرب والدفاع عن مصالحه، مع تركيز خاص على قضية الصحراء المغربية.