جمعية تيفاوين بمير اللفت تنظم المسابقة الكبرى في حفظ وتجويد القرآن الكريم بين المدارس العلمية العتيقة بسيدي إفني
تحت شعار” الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة” نظمت جمعية تيفاوين لكفالة اليتيم بمير اللفت بتنسيق وتعاون مع المجلس العلمي المحلي ومندوبية الشؤون الإسلامية بسيدي إفني، أمس السبت 22 رمضان الموافق ل 17 يونيو الجاري 2017 بالمسجد الجديد بدوار إكرامن الساحل بميراللفت، النسخة الأولى من المسابقة الكبرى في حفظ وتجويد القرآن الكريم بالمدارس العلمية العتيقة بسيدي إفني بمشاركة اليتامى من طلبة المدارس المذكورة، هذا وشارك في المسابقة المذكورة طلبة إثنا عشر مدرسة علمية عتيقة بجل الجماعات القروية التابعة لسيدي إفني وواحدة بجماعة سبت النابور، وهي على التوالي:
مدرسة الزلاكيم بجماعة صبويا، ومدرسة سيدي بوعبداللي بجماعة مير اللفت، ومدرسة سيدي زكري بجماعة أملو، ومدرسة تدارت بجماعة إمي نفاست، مدارس بوكرفا، إسك وسيدي حساين بجماعة تيوغزة، ومدرسة تنكارفا بجماعة تنكارفا، مدرسة سيدي محمد بن داود بمستي وثلاث مدارس عتيقة بسيدي إفني المدينة ( الفتح ، القدس والزاوية الدرقاوية).
وأكد مولاي محمد الواصفي رئيس الجمعية المنظمة في تصريح خص به إفني نيوزأن هذه المسابقة تعد فرصة لخلق جو من التنافس الشريف بين طلبة التعليم العتيق من مختلف المدارس المنتشرة عبر الإقليم للتباري على الرتب الثلاثة الأولى في حفظ وتجويد القرآن الكريم كاملا أو جزئيا .وفي سياق ذلك شدد المتحدث نفسه أن الهدف الأسمى من تنظيم هذه المسابقة هو الاحتكاك بأعلام التلاوة والتجويد بالإقليم.
خصوصا في العالم القروي لاكتشاف المواهب ومزامير القرآن الكريم التي يمكن اختيارها من طرف الجهات المسؤولة للتنافس مستقبلا لنيل جائزة محمد السادس لحفظ وتجويد القرآن الكريم وكذا خلق التنافس بين المدارس العتيقة للاهتمام أكثر بعلم التجويد والقراءات،خاصة وأن لجنة تحكيم هذه المسابقة، يضيف الواصفي، تضم خيرة الأساتذة الأجلاء ممثلي المجلس العلمي المحلي ومندوبية الشؤون الاسلامية برئاسة الأستاذ عبد الله أخراز إمام مرشد والتي تضم بالإضافة إلى هذا الأخير، كل من الأساتذة حسن معتوق إمام مرشد، عبد اللطيف خلاف إمام مسجد الفتح بمير اللفت، ثم الأستاذان محمد محسن وعبد الله جبارة ، هذا وقد انطلقت عملية تسجيل الطلبة الوافدين من المدارس العلمية العتيقة في الفترة الصباحية والتي شارك فيها شباب الدوار ومنخرطي جمعية مسجد إكرامن الساحل.
لتنطلق المسابقة بعيد صلاة الظهر مباشرة ،حيث تم توزيع الطلبة المشاركين والبالغ عددهم قرابة 70 طالبا على الفئات الثلاث( فئة حافظي القرآن كاملا، فئة حافظي 30 حزبا وأخيرا فئة الطلبة اليتامى بما تيسر من كتاب الله )،حيث استمرت فعاليات المسابقة إلى قبيل آذان المغرب في جو ملأه التنافس الشريف والجدية، ليقوم الجميع بعد ذلك بأداء صلاة المغرب بالمسجد ثم تناول وجبة الفطور والعشاء في نفس الوقت واللتان أعدهما ساكنة الدوار المذكور مشكورين تكريما للقرآن الكريم وحملة كتاب الله عزوجل، وبعد ذلك مباشرة ألقى رئيس الجمعية كلمة شكر وامتنان، شكر فيها الداعمين والمساندين والمتعاونين من مجلس إقليمي لسيدي إفني و السلطة المحلية والمجلس العلمي ومندوبية الشؤون الإسلامية بسيدي إفني ومنتخبين وساكنة دوار وجمعية مسجد إكرامن الساحل، ليلقي أحد الأئمة المرشدين كلمة وموعظة حول أهمية الاعتناء بالقرآن الكريم وحفظته وفضل القرآن الكريم في الدنيا و الآخرة.
لتعلن بعد ذلك لجنة التحكيم عن الثلاثة الأوائل الفائزين من كل فئة من الفئات الثلاث . حيث تم توزيع جوائز نقدية وكتب قيمة وتذكارات للفائزين وللمدارس العلمية العتيقة المشاركة في النسخة الأولى من المسابقة الكبرى في حفظ وتجويد القرآن الكريم بالمدارس العلمية العتيقة بسيدي إفني. هذا وكان الفائز الأول في فئة حفظ وتجويد القرآن كاملا هو الطفل الظاهرة عبد القادر زعنان ذي الأربعة عشر ربيعا، صاحب الصوت الشجي والقادم من جبال آيت بعمران بالمدرسة العتيقة آيت عبد الله بسيدي إفني،تلاه طالب آخر اسمه عبد العزيزعليلوش بالمدرسة العتيقة سيدي محمد بن داود بجماعة مستي، وكان صاحب الرتبة الثالثة هو المحجوب شهاب عن مدرسة الزلاكيم بجماعة صبويا ، أما فئة الثلاثين حزبا فكانت الرتبة الأولى للطالب لحسن لهميش عن مسجد الفتح بميراللفت، والرتبة الثانية للطالب عبد الجليل بنورة عن مدرسة سيدي محمد بن داود بمستي والثالثة فاز بها الطالب علي عصمان عن مدرسة الزلاكيم بصبويا ،. وفي فئة اليتامى فقد كانت الرتبة الأولى من نصيب عبد الله شديوي عن مدرسة سيدي زكري بجماعة أملو ، والثانية كانت من نصيب يوسف بيار عن مدرسة تدارت بجماعة إمي نفاست أما الرتبة الثالثة فكانت من نصيب محمد إعيش عن المدرسة العتيقة الفتح بسيدي إفني ، كما تم تكريم الفقيه والإمام السابق للمسجد القديم لدوار إكرامن الساحل ” سيدي علي بوسنكار” في جو إيماني رهيب ،كما تم تكريم طالب ذي قرابة السبعين عاما حفظ القرآن الكريم بالمدرسة العتيقة بوكرفا بالسماع فقط لأنه ولد فاقدا للبصر وهو الحسين صبري ،واختتمت المسابقة بأخذ صور تذكارية مع الفائزين والمشاركين وبالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي قاطبة بدوام الطمأنينة والتقدم و الأمن والاستقرار.
افني نيوز