جمعيات محلية ودولية تتعبأ في جماعة أيت عبد الله من أجل يوم تحسيسي وحملة نظافة جماعية.

متابعة: مصطفى اغلاسن – إفني نيوز.

في إطار الاهتمام المتزايد بالشأن البيئي، شهدت جماعة أربعاء أيت عبد الله، يوم الأحد 7 شتنبر 2025، تنظيم حملة نظافة واسعة ويوم تحسيسي حول حماية البيئة، بمبادرة من جمعية إد أحمد إد داوود للتنمية برئاسة سعيد إد حيا، وبشراكة مع جمعية تلامة – البيئة والتنمية التي تتخذ من فرنسا مقرا لها، ويرأسها ابن المنطقة علي كودان، وبدعم من أصدقاء مغاربة وأجانب متشبثين بجذورهم وهويتهم.

الحملة التي امتدت طيلة اليوم، انخرط فيها شباب ونساء ورجال من الساكنة المحلية، وساهمت في جمع كميات مهمة من النفايات وتحسين صورة الدواوير، إلى جانب بث رسائل توعوية تدعو إلى جعل حماية البيئة مسؤولية جماعية وواجبا وطنيا.

وأكد المنظمون أن أهداف هذه المبادرة تتجلى في:

  • نشر الوعي البيئي وسط الساكنة والشباب.
  • إشراك الجمعيات المحلية في عمل تشاركي هادف.
  • تعزيز التعاون مع السلطات والجماعات الترابية.
  • توجيه رسالة تعبئة جماعية من أجل مغرب أنظف وأكثر كرامة.

وفي تصريح لـ”إفني نيوز”، أوضح رئيس جمعية تلامة، علي كودان، أن تأسيس الجمعية جاء استجابة لقلق حقيقي حول الوضع البيئي بالمنطقة، مؤكدا أن “التلوث جريمة في حق الطبيعة”، داعيا الساكنة إلى الانخراط الجماعي، وموجها نداء خاصا للفنانين والرياضيين والمؤثرين من أجل المساهمة في نشر ثقافة بيئية وطنية.

كما شدد المتحدث على خطورة حرق النفايات، باعتباره تهديدا مباشرا للصحة العامة ومسبباً لتلوث الهواء وتفاقم التغير المناخي، داعيا إلى تبني بدائل عملية مثل الفرز الانتقائي، وإعادة التدوير، والتسميد.

الحملة مرت في أجواء إيجابية طبعتها روح المسؤولية والعمل التطوعي، حيث تفاعل الساكنة مع الرسائل التحسيسية، مؤكدين أن نظافة قراهم ومحيطهم تعكس انتماءهم وهويتهم، وتساهم في جعل المنطقة أجمل وأكثر استدامة.

إن مثل هذه المبادرات الميدانية تبرز أهمية الشراكات المحلية والدولية، وتبرهن على أن حماية البيئة تبدأ من القرى والدواوير، لتصل إلى مستوى وطني جامع يضع المغرب في مسار التنمية المستدامة.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد