سيدي افني: انطلاقة مشروع تزويد دوار إدابوزيا بالماء الصالح للشرب.. خطوة نحو التنمية المستدامة في تيوغزة

شهدت جماعة تيوغزة، يوم الأربعاء 22 يناير 2025، محطة تنموية فارقة مع انطلاق مشروع تزويد ساكنة دوار إدابوزيا بالماء الصالح للشرب، بفضل جهود مشتركة قادتها جمعية تامونت إدابوزيا للتنمية والتضامن والمجلس الجماعي لتيوغزة، وبدعم كريم من عدد من الشركاء والمحسنين.

الفعالية شهدت حضور وفد رسمي رفيع المستوى، ضم رئيس المجلس الجماعي لتيوغزة، السيد الحسين إدابير، وقائد قيادة تيوغزة، والنائب البرلماني السيد أحمد زاهو، وعضوة المجلس الجهوي السيدة الزهرة بكريمي، ورئيس المجلس الجماعي لميراللفت السيد سالم أبردام، بالإضافة إلى أعضاء وعضوات المجلس الجماعي، وممثلي المجتمع المدني والجالية الباعمرانية.

استقبلت ساكنة دوار إدابوزيا الوفد الرسمي بحفاوة تقليدية عكست عمق الامتنان، حيث قدم الحليب والتمر والورود، وسط أجواء احتفالية أضفا عليها الفلكلور المحلي “أسايس عواد أيت بعمران” طابعا خاصا.

المشروع الذي يعد نموذجا للتنمية المستدامة، شمل تجهيز بئر يعتمد على الطاقة الشمسية، وتركيب مضخة وأنابيب مائية، بالإضافة إلى صهريج بسعة 25 طنا، ويهدف إلى تزويد مجموعة من الدواوير المجاورة، مثل لحفرت، إدلحسن، إدالدايح، وإمونان، بالماء الصالح للشرب.، كما تم توقيع اتفاقية شراكة لضمان استدامة المشروع وحسن تدبيره.

خلال الحفل عبر رئيس جمعية تامونت إدابوزيا، السيد مبارك أعدي، عن اعتزازه بتحقيق هذا المشروع الذي طالما انتظرته الساكنة لسنوات، مؤكدا أن تسميته بـ”تمونت” تجسد قيم التضامن والتكافل التي تجمع أبناء المنطقة، كما وجه شكره إلى كافة المحسنين والشركاء الذين ساهموا في تحقيق هذا الحلم.

من جهته أشاد رئيس المجلس الجماعي لتيوغزة، السيد الحسين إدابير، بأهمية المشروع الذي يعد إنجازا كبيرا في ظل التحديات المرتبطة بندرة المياه، داعيا الساكنة إلى المحافظة على هذه الثروة الحيوية واستخدامها بحكمة.

أما النائب البرلماني السيد أحمد زاهو، فقد عبر عن اعتزازه بهذه المبادرة، مشيرا إلى انسجامها مع التوجيهات الملكية السامية التي تضع الماء الصالح للشرب في صدارة الأولويات الوطنية، وإشادته بمجهودات جميع الاطراف المتدخلة، من بينها عامل صاحب الجلالة على اقليم سيدي افني، ورئيسة جهة كلميم وادنون، السيدة مباركة بوعيدة، كما أعلن عن مشاريع مستقبلية واعدة، مثل محطة تحلية المياه المرتقبة، وتثنية قناة الجر عبر سد يوسف بن تاشفين، التي ستشمل عددا من جماعات ودوائر الإقليم.

اختتمت الفعالية بتكريم الشركاء والداعمين، وتوزيع شهادات تقديرية عرفانا بمساهماتهم القيمة، وبالدعاء لجميع المساهمين والدعاء لجلالة الملك محمد السادس، أعزه الله، أن يديم عليه الصحة والعافية، مع تنظيم وجبة غداء احتفالية على شرف الحاضرين، في أجواء تعكس روح التعاون والتضامن.

يظل هذا المشروع نموذجا حيا للتعاون الناجح بين الجماعات المحلية والمجتمع المدني، ودليلا على التزام الأطراف المعنية بتلبية احتياجات الساكنة وتعزيز التنمية القروية في سبيل مستقبل أفضل للجميع.

شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد