جمعيات تنموية بجماعة إثنين أملو بسيدي إفني ترفض استيلاء المياه والغابات على أراضيها بإيعاز من جهات بركماتية

آخر تحديث : الأربعاء 3 نوفمبر 2021 - 12:17 مساءً
2021 11 03
2021 11 03
ifninews

أصدرت جمعيات المجتمع المدني بجماعة إثنين أملو بسيدي إفني بيان استنكاريا لدى إفني نيوز نسخة منه ، ترفض وتستنكر فيه ما أقدمت عليه مؤخرا مندوبية المياه والغابات من استيلاء على أراضي لها أصحابها وملاكها الحقيقيون بمنطقة “تولاشت ” التابعة ترابيا لقبائل إدوسوكم وأيت أيوب بالجماعة الترابية إثنين أملو بسيدي إفني ، وذلك بذريعة، ما أسموه المحتجون، إنجاز مشروع تخليف وغرس غابة الأركان، بإيعاز من أشخاص وصفوهم المحتجون، حسب منطوق البيان، بالانتهازيين ؛ اي بركماتيين ليسوا من الملاكين الحقيقيين للأراضي موضوع النزاع، الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على أراضيهم الموروثة عن آبائهم وأجدادهم، ولم يكن أحد يدري أن ممتلكاتهم العينية ستكون يوما ما في مهب الريح بقدوم رجال الغابات المسنودين بمساطر قانونية عفا عنها الزمان، وأصبحت محط انتقاد شديد لدى عدد كبير من المتدخلين والمتضررين على حد سواء.
قوانين الزمن القديم
معلوم أن الترسانة المعمول بها في مجال التحديد الغابوي لا تزال تعتمد على قوانين تعود إلى الحقبة الاستعمارية، التي لم تعد ملائمة لتطورات العصر ومتطلبات الساكنة على المستويات السوسيواقتصادية،
مؤكدين في بيانهم أن الأرض«خط أحمر» لا يستوعب التسويفات والمزايدات المبنية على أجندات خاصة، مؤكدين على أن الحل في عمليات الاستيلاء على الأراضي بهكذا تصرفات و التي تصر مندوبية المياه والغابات على تنفيذها، رغم الاعتراضات المتكررة للساكنة، يمكن تحقيقه وفق منطق تشاركي بين مختلف الأطراف المتدخلة، ومنددين بفرض سياسية الأمر الواقع، التي قالوا إنها «تقفز على المعطيات التاريخية والجغرافية»، واعتبروا أن الأمر «خطيرا جدا» قد تكون له عواقب على البنيات القبلية المتجذرة منذ قرون خلت، مؤكدين في تصريحات متطابقة لإفني نيوز على مطلب الأمن العقاري والعدالة العقارية، واعتبروه مدخلا راهنيا ومساعدا على تحقيق تنمية مستدامة، كما شددوا على أنهم سيستمرون في معاركهم النضالية ضد أي تطاول على أراضيهم، وأنهم يرفضون استهداف الأرض والمناطق ذات البعد الاستراتيجي والسياحي والاقتصادي، كما عبروا عن رغبتهم في تفعيل مطالب التحفيظ الجماعي أو التحفيظ المشترك، ومواصلة جميع المحطات النضالية والحقوقية والوقفات واللقاءات الرسمية، كما ألحوا على ضرورة إبراز وثائق السجل المركزي وتفعيله من أجل الإنصاف العقاري، داعين في اتصالات هاتفية بالجريدة جميع التنسيقيات والجمعيات الحقوقية إلى عقد دورات تكوينية لإغناء الرصيد القانوني والمعرفي في مجال الترافع، مستغربين هذا الاستيلاء على الأراضي الرامي إلى تهجير الساكنة المحلية، عن طريق إنشاء محميات في املاكهم ، مهددين في الأخير بخوض أشكال نضالية غير مسبوقة دفاعا عن أراضي الآباء و الأجداد.

المراسل – افني نيوز

ifninews
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

لا يسمح بنشر التعليقات المسيئة أو التي تحمل كلمات نابية أو التي تمس بالدين والوطن والحرمات ..

google.com, pub-6836280101003033, DIRECT, f08c47fec0942fa0