انطلقت مساء يوم الجمعة 22 نونبر 2024 فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للسينما للجميع، الذي تنظمه جمعية تيزنيت للسينما بشراكة مع المجلس الجماعي، وبدعم من المركز السينمائي المغربي والمجلس الإقليمي، الحدث الذي استضافه فضاء دار الثقافة محمد خير الدين، شهد حضور مشاركين من داخل المغرب وخارجه، وعدد من الشخصيات البارزة في مجال الثقافة والسينما ومشاركة واسعة من الجمهور المحلي وزوار المدينة.
افتتح المهرجان بكلمة ألقتها مديرة المهرجان، السيدة نهيلة أكوسال، رحبت فيها بالحضور وعن فخرها بالدورة العاشرة مؤكدة دور المهرجان في نشر ثقافة السينما وتعزيز قيم الإبداع والتنوع الثقافي، تبعتها السيدة وسيلة شطيبي، نائبة رئيس المجلس الجماعي المكلفة بقطاع الثقافة والذاكرة والتراث، التي نقلت تحيات رئيس المجلس الجماعي الذي تزامن تواجده خارج أرض الوطن، مثنية على شعار الدورة ومتمنية النجاح للمهرجان الذي يمثل إضافة نوعية للمشهد الثقافي بالمدينة، كما أكدت التزام الجماعة بدعم المشاريع التنموية ذات الطابع الثقافي.
بعد ذلك ألقى السيد محمود الزماطي، المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بتيزنيت واشتوكة آيت باها، كلمته حيث رحب بضيوف المدينة، مشيدا بالدينامية الثقافية التي تعرفها تيزنيت، ومثمنا الجهود المبذولة من طرف إدارة المهرجان لنشر ثقافة السينما بين مختلف فئات الساكنة، كما دعا إلى تعزيز الأنشطة السينمائية في الفضاءات الثقافية المحلية، كدار الثقافة محمد خير الدين وبالمعهد الموسيقي الحاج بلعيد ومستقبلا بالمركب السوسيوثقافي عمر المتوكل الساحلي بجماعة أربعاء الساحل.
وألقى السيد عبد الله صمايو كلمة بالنيابة عن المدير الإقليمي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، أكد فيها على أهمية الأنشطة التربوية المرتبطة بالسينما ودورها في تنمية الحس الإبداعي لدى التلاميذ وتعزيز الحياة المدرسية.
أضفت الفنان الأمازيغي التزنيتي محمد بوكرا أجواء فنية مميزة على الحفل بأدائه مقطوعات موسيقية تفاعل معها الجمهور بشكل كبير.
وشهدت فقرات المهرجان تكريما للسيد عامل إقليم تيزنيت والذي تسلمت الشهادة السيدة وسيلة شطيبي بالنيابة، تقديرا لدوره في دعم الأنشطة الثقافة والسينمائية بالمدينة والاقليم، كما تم تكريم المبدع الراحل إيدر أكريس، الذي ترك بصمة بارزة في مجال التصوير، من خلال عرض شريط يوثق لمسيرته الفنية، وتسليم تذكار لعائلته في شخص شقيقه توفيق أكريس، بحضور أصدقائه ومعارفه.
المفاجأة الكبرى كانت لحظة النداء وتكريم السيد جمال أكوسال، تقديرا لعطاءاته المستمرة للسينما بمدينة تيزنيت، حيث عرض شريط وثائقي يوثق لتكريمه ضمن مهرجان الفيلم الأمازيغي بفرنسا، وهو ما شكل لحظة مؤثرة في الحفل.
تم تقديم أعضاء لجنة التحكيم للدورة العاشرة، برئاسة الفنانة الزاهية الزهري، والمخرج السينمائي وعضو لجنة التحكيم يونس بوداود، والمخرج حمزة الدقون عضو لجنة التحكيم لهذه الدورة العاشرة للمهرجان.
وقد أعلن عن انطلاق عرض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية التي تحمل شعار “السلم بفلسطين”، مع عرض الفيلم الروائي “يافا” للمخرج سعود مهنا في حفل الافتتاح.
وتجدر الاشارة الى انه تمت برمجة عدة ورشات تكوينية في مجالات كتابة السيناريو، الإخراج، إعداد الممثل، والتقنيات السينمائية الحديثة، كما ستنظم ندوات مستديرة يؤطرها فاعلون سينمائيون، لمناقشة آفاق السينما للجميع في ظل التحديات الحالية.
إلى جانب دار الثقافة محمد خير الدين، تمت برمجة عروض سينمائية في المعهد الموسيقي الحاج بلعيد، والسجن المحلي، وبعض المؤسسات التعليمية في إطار الشراكة المبرمة مع الأكاديمية الجهوية، بهدف تعزيز دور الأندية السينمائية في تفعيل الحياة المدرسية.
ويسعى المهرجان إلى ترسيخ ثقافة السينما كوسيلة للتعبير والتثقيف، واستقطاب مختلف فئات المجتمع من ساكنة المدينة وزوارها، مع إيلاء اهتمام خاص للتفاعل بين الأجيال من خلال الصوت والصورة.
ومن المرتقب أن تتواصل فعاليات المهرجان إلى غاية 24 نونبر 2024، بعروض متنوعة وبرامج غنية تستهدف تطوير المشهد السينمائي محليا ووطنيا ودوليا، وتظل تيزنيت من خلال هذه المبادرة، محطة مضيئة تجمع بين الإبداع السينمائي وتعزيز الهوية الثقافية للمدينة.
لا يسمح بنشر التعليقات المسيئة أو التي تحمل كلمات نابية أو التي تمس بالدين والوطن والحرمات ..