من خلال مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء، أشار العاهل المغربي ان قضية الصحراء المغربية انطلق مسارها في البداية بمسيرة سلمية وشعبية، من خلالها تمكن المغرب من استرجاع صحرائه وعزز ارتباط سكانها بالوطن الأم.
قضية الصحراء المغربية حقيقة لا رجعة فيها، قائمة على الحق والشرعية، كما جاء على لسان العاهل المغربي في خطابه بمناسبة ذكرى 49 لتخليد ذكرى المسيرة الخضراء. هذا الكلام ليس من فراغ مبنيا على أسس متينة وعلى حجج ليس على طرح من الجمود من طرف الاخر، والذي يستغل قضية الصحراء المغربية لأغراضه الشخصية، ولأجل تغطية مشاكله الداخلية كما أشار العاهل المغربي، والذي قام بتشخيص الوضع بين عالم بنى أوهامه على الماضي، عالم يريد العودة إلى الاستفتاء وهو بذلك يريد تجاوز قرارات الأمم المتحدة والتي ميزت بعض مواده ،ازبد من 23مادة عرفت تعديلا جديدا، وأن 112 دولة اعترفت بمغربية الصحراء ومن بينها دولتان عضويتان في مجلس الأمن ،صريحتان في قراراتهما فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
المغرب متشبت بكل قرارات الأمم المتحدة ،لا حل إلا للحكم الذاتي، ولا حل إلا من خلال الموائد المستديرة، وأن مجال الصحراء المغربية سائر في مجال تنموي يسوده الأمن والإستقرار، من طريق السيار ذو جودة عالية وبمواصفات دولية ،وإعطاء الإنطلاق لتشييد الميناء الأطلنتي إسوة بالميناء المتوسطي، وأنبوب الغاز المغرب ونيجيريا ومنشآت معمارية إدارية وتعليمية ذات توجه تنموي بالعيون من مستشفى جامعي وكلية الطب والبنية التحتية من طرق ومسالك وملاعب قرب واسواق وموانئء ومؤسسات بنكية …وفرص شغل وفي قطاعات متنوعة ..ومع اسف كبير “مازال عالم آخر ، منفصل عن الحقيقة ، مازال يعيش على أوهام الماضي ، ويتشبت بأوطروحات تجاوزها الزمن”جاء على لسان العاهل المغربي بهذه المناسبة من استفتاء ورفض احصاء المحتجزين بمخيمات تندوف مع الذل والإهانة التي لحقتهم وحرمانهم من كل الحقوق الطبيعية والإنسانية لهولاء المحتجزين، وبالمقابل أيضا الحلم الدائم ولو بجزء يسير على منفد على المحيط الاطلنتي.
قضية الصحراء المغربية أصبحت اليوم في تطور من مستو عال من التقدم ، فالمغرب يطالب اليوم لتسهيل ولوج دول الساحل والصحراء للمحيط الأطلنتي بالداخلة بغية اعطاء دينامية اقتصادية لهذا المجال الحيوي البكر انطلاقته الداخلة .
المغرب لايبالي لمن يستغل قضيته ليغطي على مشاكله الداخلية المتدهورة والمنهارة والتي تتهاوى وتعرف شللا وفي مجالات عدة اقتصادية اجتماعية وسياسية، مقابل ما ميز اليوم المغرب من دينامية وفي مجالات عدة وتظاهرات عالمية، يكفي في المجال الرياضي من تشييد الملاعب بمواصفات عالية استعدادا لتظاهرات إقليمية وعالمية من كأس الكان وكأس العالم.
خطاب ذكرى 49 للمسيرة الخضراء تميز بروح التبصر وبعد الرؤية إلى جانب ما ميز قضية الصحراء المغربية من تطورات دولية حسمت نتائجها للطرف المغربي وزيارة ماكرون الأخيرة للبلد، وخطابه الشهير بقبة البرلمان ماهو إلا جزء يسير من حجج تابثة عن مسار القضية، فالعاهل المغربي لم يغفل في خطابه هذا فئة لها قيمتها في ارتباط بالموضوع. لمجلس الجالية المغربية بالخارج حضي بمكانة لدى العاهل المغربي ،لكونها مؤسسة دستورية لابد من هيكلتها وإعادة تجديدها لان اليوم ابناء المغرب بالخارج ميزها تطور ونمو فكري ليس كالسابق ، اليوم الكفاءات لهم مشاركات فعالة وفي قضايا عدة اراد العاهل المغربي ومن خلال مؤسساتهم هاتي الدفع بهم في المنتديات الدولية للدفاع عن القضية ولتصحيح مسارها مما يشوبها من مغالطات من لدن المغرضين الذين يروجون مغالطات ، اليوم شباب المغرب بالخارج على الوعي بل يجب ان نقر اننا نملك كفاءات اكتسحت جل مراكز البحث العلمي في كل ارجاء دول العالم وهم سفراء للتعريف بالقضية والدفاع عن الهوية وبالتالي لابد من الدفع بهذا المجلس لتجديده لكي تنخرط مثل هذه الكفاءات في تدبيره تدبيرا جيدا ومحكما ، مع منحه صلاحيات جديدة للتدبير والاستغلال سياسيا ودينيا واقتصادية وتنمويا ،مع تجسيده للروح الوطنية الحقة و استقطاب كفاءات بغية الإستثمار في بلد الأم والرفع من نسب المساهمة الى ازيد من 10٪.
نفس الأمر بالنسبة للمؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج. هاتان المؤسستان تمثلان امتدادا رمزيا والذهني للتراب المغربي ومرتكزا اساسيا للحفاظ على الهوية والدفاع عنها مع الإعتزاز بها ،أزيد من خمسة ملايين مغاربة مقيمين بالخارج وهم بمثابة الجهة 13حسب التعبير السياسي ،وهم جزء من التراب المغربي وإعداده لكل مخططاته . الجالية بمثابة جنود خفاء لما يختزنون من كفاءات وهم بمثابة سفراء اقتحموا مواقع في عدد من المؤسسات ينقلون صورة المغرب في المحافل الدولية ولإعطاء صورة دائما ما يسعى المغرب لإيصالها للآخر من بلد ينعم بالرخاء والإزدهار والسلم والأمان المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها .
لا يسمح بنشر التعليقات المسيئة أو التي تحمل كلمات نابية أو التي تمس بالدين والوطن والحرمات ..