قراءة في الخطاب السامي بافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية بقلم إبراهيم العباسي

آخر تحديث : السبت 12 أكتوبر 2024 - 6:42 مساءً
2024 10 12
2024 10 12
قراءة في الخطاب السامي بافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية بقلم إبراهيم العباسي
بقلم ابراهيم العباسي باحث في الدراسات الصحراوية والأفريقية.
ifninews

وجه جلالته محمد السادس خطابا إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشر.

منذ اعتلائه العرش،غير مسار القضية من مرحلة التدبير الى مرحلة التغيير داخليا وخارجيا، مع الاشتغال بأخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية .وقد أشار العاهل المغربي ومن خلال خطابه هذا أن السياسة التي نهجها ، الكل يقر بما حققته من نتاىج مثمرة على الواقع الملموس ،لعدالتها ولمشروعيتها .

قد حمل الخطاب جديدا يتجلى في وضوح الرؤية الفرنسية من قضية الصحراء من خلال اعترافها لموقف المغرب العادل حول قضيتها في الصحراء ،وكان لهذا الاعتراف وقع ايجابي ،لما لفرنسا من معرفة جيدة بحقيقة القضية وخلفيات النزاع الاقليمي، وان فرنسا ضمن دول اعضاء بمجلس الامن الى جانب الولايات المتحدة الأمريكية التي بدورها تقف الى جانب المغرب في قضيته وكلها مؤشرات جد إيجابية لعدالة القضية ، وبذلك يكون المغرب قد نجح في سياسته بقيادة العاهل المغربي وفي إطار دعم الجهود المبذولة في اطار الأمم المتحدة ،لارساء اسس مسار سياسي يفضي إلى حل نهائي لهذه القضية في اطار السيادة المغربية في أراضيه.

أشار العاهل المغربي إلى مسألة إيجابية يحق الاعتزاز والافتخار بها من لدنك كل المغاربة ،الا وهي السياسة التي نهجها المغرب منذ إعتلاء العاهل المغربي عرش اسلافه من خلال توسيع الدعم لمبادرة الحكم الذاتي ،ويتجلى ذلك في الاعتراف للعديد من الدول الموازنة والدائمة العضوية في مجلس الامن ،دون ان ننسى مواقف للعديد من الدول العربية والاغريقية المساندة وبشكل واضح وملتزم للوحدة الترابية خاصة العديد منها والتي فتحت قنصلياتها بكل من العيون والداخلة المغربيتين .

كما جاء في الخطاب السامي اعتراف اسبانيا بقضية الصحراء ،لماذا اسبانيا ومن خلال الدراسات والكتابات التاريخية ان هذا الاعتراف له وقع جد ايجابي لخدمة القضية العادلة ،نظرا لمعرفة هذه الأخيرة بكل خبايا القضية ،كما اعترفت معها ايضا العديد من دول الاتحاد الاوربي.

ليخصص العاهل المغربي حيزا مهما لمسألة التنمية والتي دائما حاضرة في جل خطبه فمسار التنمية الذي يطمح إليه العاهل المغربي ذلك الذي يعود بالنفع على الوطن من خلال العديد من المبادرات لتنمية الأقاليم الجنوبية لموقعها الاستراتيجي ومشروع انبوب الغاز المغرب-نيجيريا ومبادرة الدول الافريقية الأطلسية ماهي الا جزء من هذا المسار، كما يطمح ايضا إلى تمكين دول الساحل الانفتاح والولوج الى المحيط الاطلنتي .

وقد وجه رسالة لممثلي الأمة البرلمانيين خطابا خص بهم عن ادوارهم الدبلوماسية في اطار التواصل الايجابي وكفاءة عالية للتعريف بالقضية لاجل كسب المزيد من الاعتراف بمغربية الصحراء ولأجل توسيع المزيد من الدعم لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد لهذا النزاع الإقليمي .

ifninews
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

لا يسمح بنشر التعليقات المسيئة أو التي تحمل كلمات نابية أو التي تمس بالدين والوطن والحرمات ..