نظمت جمعية أيت عبد الله لتسيير المدرسة العلمية العتيقة الجمعة أربعاء أيت عبد الله، مساء السبت 14 شتنبر 2024، حفلا دينيا بمناسبة إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، وقد شهد هذا اللقاء السنوي حضورا مكثفا من مختلف القبائل من داخل وخارج جهة كلميم وادنون، مما يعكس أهمية هذا الحدث الديني في تجميع القلوب وتعزيز الروابط الروحية والثقافية.
تخلل الحفل مجموعة من الأنشطة الدينية، أبرزها تلاوة القرآن الكريم، وإنشاد الأمداح النبوية، بالإضافة إلى إلقاء كلمات ودروس تناولت الدروس المستفادة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وتم في ختام الحفل الدعاء لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، والأسرة الملكية الشريفة، وكذا الدعاء لضحايا الفيضانات التي شهدتها بعض المناطق من المغرب، كما تم التضرع إلى الله لحفظ مملكتنا المغربية الشريفة، والشفاء لجميع المرضى والمستضعفين.
وفي تصريح خص به “إفني نيوز”، قال محمد أكجكال، رئيس الجمعية المنظمة، إن هذا الموسم هو الثالث للاحتفال بالمولد النبوي الشريف في المدرسة العتيقة، وإن الحفل عرف نجاحا متزايدا عاما بعد عام، وأضاف أن هذا الحدث يجمع بين طلبة العلم، الأئمة، والخطباء من مختلف القبائل، بما في ذلك قبيلة أيت عبد الله، كما دعا المحسنين إلى مواصلة دعم الإصلاحات الجارية بمسجد المدرسة العتيقة.
من جانبه، عبر محمد فم كاكا، عضو بالمجلس الجماعي لأيت عبد الله، عن فخره بالنجاح الذي حققه هذا اللقاء الديني، مشيرا إلى أن المجلس الجماعي يدعم جهود المدرسة العتيقة لتكون منارة للعلم ورافعة لسمعة القبيلة.
وفي تصريح آخر، أكد سيدي علي سعيدي الأيوبي، من المدرسة العتيقة سيدي زكري أيت أيوب، أن المدرسة العتيقة الجمعة تخرج منها العديد من العلماء والفقهاء الذين تركوا بصمتهم في المجال الديني، وأضاف أن هذه المناسبة السنوية فرصة لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بروح إيمانية وأجواء من الإخاء، والشكر للجمعية والقبيلة على حسن التنظيم.
لقد ساهمت جمعية أيت عبد الله لتسيير المدرسة العلمية العتيقة الجمعة أربعاء أيت عبد الله بشكل محوري في إنجاح هذا الحفل الديني الكبير، من خلال التنظيم المتقن وحسن استقبال الزوار من مختلف القبائل والمناطق، كما يعكس هذا اللقاء السنوي التزام الجمعية بتعزيز مكانة المدرسة العتيقة كمركز علمي وروحي مهم، حيث يجتمع فيه الفقهاء وطلبة العلم لإحياء مناسبات دينية رفيعة، مثل ذكرى المولد النبوي الشريف، يبقى الدور الذي تقوم به الجمعية أساسيا في الحفاظ على هذا الإرث الديني والثقافي، وضمان استمرارية هذه التقاليد العريقة في الأجيال القادمة.
لا يسمح بنشر التعليقات المسيئة أو التي تحمل كلمات نابية أو التي تمس بالدين والوطن والحرمات ..