تيزنيت: “التربية على التراث” محور نقاش علمي بمركز ابن زهر للبحوث والدراسات.

إدارة النشر نشر في 19 أبريل 2025 الساعة 19 و 12 دقيقة

احتضن مركز الدراسات والأبحاث ابن زهر بحي المسيرة بمدينة تيزنيت، صباح اليوم السبت 19 أبريل 2025، أشغال اليوم الدراسي الثاني ضمن فعاليات شهر التراث، والمنظم من طرف الفرع المحلي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتيزنيت، تحت شعار “التربية على التراث: مدخل لتعزيز الهوية وتقوية الارتباط بالذاكرة الجماعية”.

وقد تميز هذا اللقاء بحضور وازن ضم رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، ونائبة رئيس جماعة تيزنيت المكلفة بالثقافة والهوية وتنشيط المدينة، إلى جانب المدير الجهوي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بسوس ماسة، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، ولفيف من الأساتذة والباحثين والمهتمين بالشأن التربوي والتراثي، فضلا عن حضور طلبة باحثين وفعاليات جمعوية وإعلامية.

وترأس الجلسة العلمية الدكتور محمود الزماطي، المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة بتيزنيت وأشتوكة آيت باها، وشهدت الجلسة تقديم مجموعة من العروض العلمية التي قاربت موضوع التراث من زوايا تربوية، بيئية، تاريخية وسوسيولوجية، من بينها عرض حول “العرف الطبيعي بسوس ودوره في حماية التوازنات البيئية”، وآخر حول “استثمار التراث الفني في كتابة التاريخ وتدريسه”، بالإضافة إلى مداخلات سلطت الضوء على سبل إدماج التراث في المناهج الدراسية، وفتح الحياة المدرسية على الحياة الاجتماعية لترسيخ القيم التراثية لدى المتعلمين.

وقد كان للأستاذ أحمد بومزكو، ممثل الفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتيزنيت، دور محوري في الإشراف والتنشيط العلمي لفقرات هذا اليوم الدراسي، حيث ساهم إلى جانب باقي المتدخلين في تأطير النقاش وإغنائه من خلال مداخلة وازنة حول آليات تنزيل بداغوجيا التراث في المناهج الدراسية المغربية، إضافة إلى إشرافه الفعلي على التنظيم العام لهذا اللقاء العلمي، الذي عرف تفاعلا كبيرا من طرف المشاركين.

كما عرف اللقاء مشاركة دولية من خلال مداخلة للخبير SAID FERTAH من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس مكناس، حول مقاربة التعلم بين الثقافات من منظور تراثي، إلى جانب مداخلات أكاديمية من أساتذة مراكز التكوين الجهوية بأكادير وتيزنيت.

ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي في سياق تثمين التراث المحلي والوطني وتكريس مكانته في المنظومة التربوية، في أفق بلورة تصورات بيداغوجية تزاوج بين التعلم الأكاديمي واستحضار الذاكرة الثقافية والرمزية للمجتمع.