معاناة المرضى بسيدي إفني بسبب تأخر العمليات الجراحية لأكثر من شهر

آخر تحديث : الثلاثاء 7 ديسمبر 2021 - 11:03 صباحًا
2021 12 07
2021 12 07
المراسل
ifninews

بعد أن دق ممرضو وممرضات المركز الإستشفائي الإقليمي بسيدي إفني ناقوس الخطر بسبب ما أسموه بالعبثية والفوضى التي يعيشه قطاع الصحة بجهة كلميم واد نون ، ونبهوا إلى خطورة الوضع وضرورة تدخل الجهات المسؤولة إقليميا وجهويا لتعود الخدمات الصحية بسيدي إفني إلى سابق عهدها، والمتسم بالجدية والصرامة ونكران الذات من الأطر الطبية والتمريضية بالمركز الإستشفائي الإقليمي لسيدي إفني، فإن معاناة المرضى الذين انتظروا لأكثر من شهر أو شهرين ، وبعد ان استبشر بعضهم خيرا بالمناداة عليهم للحضور أمس الإثنين 6 دجنبر الجاري لإجراء العمليات الجراحية ، يتفاجؤون وبعد طول انتظارهم ومعاناتهم وجوعهم وعطشهم منذ السابعة و النصف صباحا إلى الثالثة بعد الزوال بحرمانهم من حقهم المشروع في الصحة والتطبيب ، وذلك بإجراء عملياتهم الجراحية في أوقاتها المحددة، مما ينم على أن هناك بالمركز الإستشفائي الإقليمي بسيدي إفني ارتجالية وعشوائية في التسيير والتدبير ، خصوصا وأن من اولئك المرضى من هو قادم من جماعات تيغيرت وإبضر وأيت الرخاء ، ليعود خاوي الوفاض من حيث أتى ليتذوق من جديد مرارة الانتظار إلى أجل غير مسمى ، وما يصاحب ذلك من معاناة نفسية واجتماعية واقتصادية لا يعلمها إلا الله ، كما يرجع البعض سبب تأخر إجراء العمليات الجراحية لأكثر من 20 فردا بسبب النقص الحاد في الموارد البشرية نتيجة التوزيع غير العادل ، كما يحلو لمسؤولين نقابيين تسميته في اتصال هاتفي لإفني نيوز معهم، غير عادل للأطر الطبية والتمريضية بالمندوبية الجهوية للصحة بجهة كلميم واد نون ، والذي ضاعف من هذا النقص وهذا التأخر في إجراء العمليات الجراحية في أوقاتها، تخصيص موارد بشرية قارة لكوفيد 19 ، وبسبب ما وقع بالأمس من حرمان مرضى من إجراء عملياتهم الجراحية ، عبرت مجموعة من الهيآت الحقوقية والنقابية وعائلات المرضى في تصريحات متطابقة لإفني نيوز عن استنكارها للإهمال والاستخفاف الذي يُعامل به المواطنون الذين يقصدون المستشفى الإقليمي لسيدي إفني لإجراء عملياتهم الجراحية بعد استدعائهم حسب الموعد، وطالبوا الجهات المسؤولة باتخاذ التدابير اللازمة للحد من معاناة المرضى وأسرهم، حرصا على ضمان الحق في العلاج والحق في الحياة، وصون كرامة المواطنين والمواطنات.

وعبرت عن رفضها لاستمرار المسؤولين في نهج سياسة الآذان الصماء ، وعدم الاستماع لنبض الشارع وتنبيهات المجتمع المدني ، والتنسيق النقابي ، مما اعتبروه استخفافا بحقوق المواطنات والمواطنين ، وضرب حقهم في العلاج الذي تنص عليه جميع المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب، كما طالب مسؤول نقابي في اتصال هاتفي للجريدة بفتح تحقيق في هذا الترهل والعشوائية و بترتيب الجزاءات عن كل تقصير أو إهمال ومحاسبة المسؤولين عنه بدل الإعفاءات التي تبقى مجرد تستر عما يُرتكب في حق المواطنات والمواطنين.

ifninews
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

لا يسمح بنشر التعليقات المسيئة أو التي تحمل كلمات نابية أو التي تمس بالدين والوطن والحرمات ..

google.com, pub-6836280101003033, DIRECT, f08c47fec0942fa0