شباب افني وسياسة الاعتقال والسجن … من السبت الاسود الى البكاضوريا

آخر تحديث : السبت 27 أغسطس 2016 - 4:29 مساءً
2016 08 27
2016 08 27
شباب افني وسياسة الاعتقال والسجن … من السبت الاسود الى البكاضوريا
ذ.محمد بنيران
ifninews

ان المتتبع المحايد لمجريات اعتقال ابناء سبدي افني منذ السبت الاسود الى اليوم وخاصة مناضلي البكاضورية بسيدي افني وطريقة محاكمتهم والاحكام الصادرة في حقهم والتهم الموجهة اليهم سيدرك ان مسؤؤولي الدولة بسيدي افني -حتى لا اعمم واقول الدولة- ليس لديهم اية رغبة في الحفاظ على السلم والامن المجتمعي بالمنطقة خاصة وبالوطن عامة وذلك للاسباب التالية:

– لا يمكن للمقاربة الامنية وحدها بمعزل عن المقاربة التنموية والحقوقية ان تكون علاجا للاحتجاجات مهما كانت دوافعها.

 
– ان الزج بالافراد في غياهب السجون ليس الا تغذية للاحتقان وبالتالي تكوين افواج جديدة من المناضلين وايقاظ الخلايا النائمة من المناضلين الذين قد تشكل صحوتهم وتضامنهم خطرا كبيرا على السلم الاجتماعي وقد تكون له امتدادات عبر ربوع الوطن وخارجه. ولنا في تونس وبقية الدول خير مثال ودليل.

 

– لا يمكن باي حال من الاحوال التشكيك في وطنية المعتقلين واعتزازهم بالانتماء بقدر ما يمكن التشكيك في نوايا الوطن باحتضان هؤلاء وضمان كرامتهم طالما انهم يطالبون بحقوقهم المنصوص عليها في الدستور المغربي وفي كافة المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب. وحتى اذا سلمنا جدلا ان هؤلاء المعتقلين او المحتجين ومعهم بعض الاغيار من المغاربة
في ربوع الوطن وخارجه “فاقدون لحس الوطنية” فهنا يكمن الخطر؛ حيث يجب ان تلوم الدولة نفسها من خلال مؤسسات التنشئة الاجتماعية خاصة الاعلام والتربية وذلك بمراجعة منظومة القيم وكيفية تربية المواطن عليها…. ولنا في العداء المغربي الاسباني “الحراك” خير دليل على ذلك حيث قال ما مفاده حين طلب منه اللعب باللون المغربي ان الوطن الذي لا يعتني باطفاله يستحيل ان يعتني بكباره. ولذلك فيجب الانتقال من مقاربة الهاء الناس بالمهرجانات والحفلات ومظاهر العام زين الى مقاربة معالجة المشاكل والاختلالات البنيوية الى مظاهر التنمية وخلق فرص الشغل طالما ان المنطقة بها فرص مواتية من خلال خيراتها البحرية والفلاحية والسياحية…وعليه فان سياسة الانتظار والتسويف والمماطلة التي نهجتها كافة الحكومات تجاه ميلاد سيدي افني التي اريد لها ان تكون قيسرية ولازالت الارادة في وادها قائمة لن تجدي نفعا مادام المواطن البعمراني عموما في الداخل والخارج له رغبة اكيدة في التشبت والدفاع عن هذا المعطى.
– بخصوص الاعيان وذوي النفوذ السياسي والتجاري والمالي الذين تعج بهم منطقة ايت بعمران اقول كفاكم نوما وسباتا وعليكم الرهان على تنمية منطقتكم والدود عنها اسوة باقرانكم بالصحراء وتفراوت وبقية المناطق التي يفتخر اعيانها وذووها بانتمائهم.
اخيرا يمكن ان اختتم واقول كما يقول معظم الافناويين “لك الله يا سيدي افني”.
ifninews
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

لا يسمح بنشر التعليقات المسيئة أو التي تحمل كلمات نابية أو التي تمس بالدين والوطن والحرمات ..

google.com, pub-6836280101003033, DIRECT, f08c47fec0942fa0