ألم يحن الوقت بعد لفتح نواة جامعية بمدينة سيدي ايفني .. ؟ بقلم: محمد لكروبو

آخر تحديث : السبت 27 أغسطس 2016 - 4:31 مساءً
2016 08 27
2016 08 27
ألم يحن الوقت بعد لفتح نواة جامعية بمدينة سيدي ايفني .. ؟ بقلم: محمد لكروبو
محمد لكروبو
ifninews

ككل سنة ومع إفتتاح الموسم الدراسي الجامعي ، إلا ويلتحق تلاميذ سيدي إيفني بأسوار جامعة إبن زهر ، إما عن إختيار .. أي عن سبق إصرار وترصد ، أو فقط بعد إنغلاق أبواب أخرى كان البعض يمني النفس بالإلتحاق بها ومتابعة العلم بجدرانها وتحت أسقفها ككليات الطب ، و المدارس الكبرى والمعاهد والمؤسسات العسكرية وغيرها ..!

 جامعة إبن زهر ، واحدة من الجامعات المغربية الأكثر كثافة والأكثر إستقطابا فهي تغطي مساحة كبيرة تقارب نصف مساحة المغرب  حيث تظم ما يقارب 15 مؤسسة جامعية تستقطب الطلبة من خمس جهات .. ونظرا لقربها الجغرافي من مدينة سيدي إيفني حيث المسافة لا تتجاوز ال 180 كلم تكون إذن بذالك الوجهة الأولى المحتملة لكل حامل باكالوريا جديدة ، إذ الإلتحاق بأحد مؤسساتها الجامعية يتمركز حول طبيعة الباكالوريا وكذا إختيارات الملتحقين ورغباتهم وكذا طموحاتهم التي يسعون لتحقيقها وبلوغ أعلى درجاتها ..!

 جامعة إبن زهر اليوم وفي عهد رئيسها الحالي الدكتور عمر حلي عرفت قفزة نوعية لا مثيل لها من حيث المرافق و المعدات و الأدوات اللوجيستيكية والبشرية  فرغم الصعوبات والإكراهات التي تواجهها إلا أن بوادر العمل بادية وسياسة النهوض بالوضع لا تزال قائمة ..فبعد أن كان الحديث مقتصرا على الكليات الثلاث (كلية العلوم ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية وكلية العلوم الإقتصادية والقانونية) و المدارس الجامعية الأخرى التابعة جغرافيا لمدينة أكادير كالمدرسة الوطنية للتجارة والتسير والمدرسة العليا للتكنلوجيا وغيرها ..صرنا اليوم نتحدث عن مؤسسات أخرى جديدة منها ما تمم وصار يضاهي باقي المؤسسات في الكم والكيف والحديث هنا عن كلية الشريعة بأيت ملول ، القطب الجامعي بأيت ملول ،الكلية متعددة التخصصات بورزازات ، الكلية المتعددة التخصصات بتارودانت ،المركز الجامعي للدراسات الاقتصادية بكلميم ، و كلية العلوم الشرعية بالسمارة ..! ليس هذا فقط ، فالأمر لا يقتصر على ما ذكر بل مؤسسات أخرى في طور الإنجاز و الأشغال بها على قدم وساق لتكون جاهزة في القريب العاجل أهمها كلية الطب بأكادير والتي ستفتتح الموسم المقبل والتي وبلا شك ستكون لها آثار إيجابية على الجامعة كما الجهة زد على ذالك المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية و كذا بناية الحي الجامعي التي ستخفف عبئ الإكتضاظ الذي يشهده الحي الجامعي الحالي وكذا المدرسة العليا للتكنولوجيا بمدينة كلميم..!

 الأمر الإيجابي هو أن دائرة العلم وبدون شك ستتسع وآفاق المتابعة ستزيد ، فالمساحات وإن تباعدت لا تحدها الرغبة في إتمام العمل ، فطانطان هي الأخرى على دائرة النقاش إذ من المنتظر أن تفتتح بها نواة جامعية جديدة خلال السنوات القليلة القادمة ..!

كل ما سبق وذكرناه ..لم نذكره عبثا ..بل لنطرح السؤال ، أي موقع تموقعته مدينة سيدي إيفني من كل هاته الدرجات ..! لست أدري ..الجواب معلق الى حين ..!

 ولكن لنفكر مليا ..لابد من خطب هناك ، فما بين كلميم وأكادير ..مابين طانطان والسمارة ..مابين ورزازات وتارودانت ..مابين أيت ملول و الداخلة ..بين كل هؤلاء ، ألا يوجد لمدينة سيدي إيفني تموقعا..!

 الأمر إما نرجعه لسببين لا ثالث لهما : الأول أن سياسات أهل الإختصاص (الحديث هنا عن وزارة التعليم العالي ، رئاسة الجامعة ، رئاسة الجهة وباقي المعننين ) لم يدرجوا إسم المدينة في خطط المواكبة و مجالات توسع المجال الأكاديمي الجامعي ، أو السبب الثاني فنفترض أن الفكرة في كونها فكرة لم تطرح حتى ..ولم توضع على طاولة النقاش بعد ..!

 ولكن ولنكن متفائلين ..فلو حدث و تم التفكير في إعطاء الإشارة لنواة جامعية بسيدي ايفني ..نواة بفضاءات مفتوحة وتخصصات متنوعة ، ثم بمكونات متكاملة ومتجانسة ،سيكون ذاك بلا شك إضافة نوعية للمدينة أولا و للجهة ثانيا .

 ولكن كبر الفكرة وسعة الحلم يحتاجان إلى العون وإلى إقناع الشركاء بالجدوى وبالمآل.. ويحتاجان أكثر إلى فتح نقاش أوسع مع كل المتدخلين ، كل من باب إختصاصاته فلربما يوما ما ترسو الفكرة على إحتمال التحقق ..أنذاك وفقط قد تصبح مدينة سيدي إيفني مركز للحياة الجامعية ، وستمنح اختيار تسمية النواة الجامعية لسيدي إيفني دلالتها ، كما ستفتح لهذه المدينة أفقا رحبا لتكون مدينة جامعية بمعنى الكلمة ..!

 اليوم حان الوقت للالتفات للفكرة والى سبل إخراجها للوجود .. لا أن تبقى حلم يراود كل طلبة الإقليم .. صدقوني ..حان الوقت لذلك ، دونما إهمال لضرورة الاستمرار في طرق الأبواب ..أبواب الأمل .. أبواب التوضيح و النبش و الإقناع .. وحيث الفكرة تلوح في الأفق ، من يدري فلربما ذات يوم تتحقق ..!

ifninews
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

لا يسمح بنشر التعليقات المسيئة أو التي تحمل كلمات نابية أو التي تمس بالدين والوطن والحرمات ..

google.com, pub-6836280101003033, DIRECT, f08c47fec0942fa0