تيــوغــزة الشــلل التــــام… بقلم: عبد الله افيس

آخر تحديث : السبت 7 يناير 2017 - 10:06 مساءً
2017 01 06
2017 01 07
تيــوغــزة الشــلل التــــام… بقلم: عبد الله افيس
عبد الله افيس
ifninews

لا يختلف عاقلان أن الجماعة الترابية ـ تيوغزة ـ تزخر بمؤهلات بشرية واقتصادية ولوجيستيكية وسياحية مهمة…ما يجعلها تتميز عن باقي جماعات اقليم سيدي افني. طاقم تقني بمؤهلات جيدة ,لوجيستيك لا تتوفر عليه اي جماعة اخرى في اقليم سيدي افني من سيارات اسعاف وشاحنات ….,شاطئ الكزيرة العالمي ,سوق اسبوعي يحتج اليه سكان الجماعات الاخرى ـ ايت عبلا , املو, تنكرفا… لكن كل هذا وذاك لم يشفع لجماعة تيوغزة ولساكنتها أن ترى النور وان تساير هذه المؤهلات وتحقق الاقلاع الحقيقي للتنمية في المنطقة خاصة فك العزلة عن قرى منسية تعيش تحث وطئة الإقصاء والتهميش فمثلا سوق بيفورنا الذي يعيش سكانه أزمة حادة في المياه الصالحة للشرب ، سوق سبت اعزة يسارع الموت , إنعدام البنيات التحتية والطرق بشكل نهائي خاصة الحوية منها… مركز تيوغزة منذ تولي الاغلبية لمهمة التسير وتدبير الشـأن المحلي ، والمركز تتخبط في نفس المسار التنموي الرديئ والمتآكل، فلا أحياء معبدة ولا مستوصف مؤهل ولا مجزرة في المستوى ولا مراكز تهتم بالشباب، ، مما يعطي الفرصة أمام تفشي الممنوعات والانحراف خاصة الإتجار في المخدرات وانعدام الاخلاق وغيرها…هاجس امني يوقض مضجع الصغير والكبير. ان الجماعة تتوفر على كل الإمكانيات البشرية والمادية التي تخولها الدخول ضمن الجماعات المتميزة وتتبوأ مرتبة متقدمة على مستوى التنمية البشرية. فكل ما يقال وما يرى وما تعيشه الجماعة يبقى أمر هين على من يدبرون الشأن المحلي الذي لايكلف نفسه عناء لتأهيل المنطقة، بل يساهم في الزيادة من تهميشها بالصراعات السياسوية الفارغة والهامشية ، المجتمع المدني مقصي ومهمش بشكل نهائي ,دار لقمان مازالت على حالها منذ سنوات من التدبير المحلي الفاشل الذي يقوده رئيس المجلس الجماعي منذ ان تولى مسؤولية تسيير شأن هذه الجماعة إلى يومنا هذا، المواطن التيوغزوي ذاق مرارة هذا التدبير الفاشل، ولعل ما يفسر ذلك المعاملة الادارية، اقصاء المجتمع المدني، اقبار و افشال ، لكل الافكار التي تبنتها المعارضة ، الشيء الذي اجج غضب غضب بعض المعارضين ، حتى صارت الجماعة عبارة عن ساحة للمعارك الفارغة . وما افتقار الجماعة الى انشطة اقتصادية واجتماعية، ثقافية، تنموية… الا الشيء الذي يخدش أناقة المنطقة، هذا التهور الذي تقوده أغلبية الجماعة الترابية ومعه من يدبر الشأن المحلي .في غياب تام لاستراتيجة واضحة لاصلاح مايمكن اصلاحه قبل فوات الاوان ,ومما لاشك فيه أن تواجد بعض الطاقات الشابة بالمجلس الاخير دليل على ارادة الشعب في تنقية شرايين الجماعة من مختلف الظواهر الغير الصحية طبعا. فليس من المقبول اطلاقا هذا الجمود والشلل الذي حل بتيوغزة وقد يتحول الى سرطــان يـأكل في جـدران الجـماعـة وينـخر داخل كـواليسها ,فقبل البحث عن الدواء المناسب والمفيد قد تكون الوقاية خير من العلاج ,ووضع الصراعات السياسية جانبا بداية التداوي والتخلص من الشلل التام ثم بداية الحركية بعد الجمود.

ifninews
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

لا يسمح بنشر التعليقات المسيئة أو التي تحمل كلمات نابية أو التي تمس بالدين والوطن والحرمات ..

google.com, pub-6836280101003033, DIRECT, f08c47fec0942fa0